قال الكاتب والصحفي، أنور مالك، إن رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، أفلس سياسيا، ويحاول العودة إلى البريق السياسي، على حساب غزة والقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه سيتابع أبو جرة في أي بلد أوربي يدخله. حرّم على أمي، 80 سنة، أن تسافر دون محرم لها، ورخص لزوجته رغم المخاطر أكد أمس، الكاتب أنور مالك، في تصريح ل”الفجر”، أنه سيعمل المستحيل من أجل عزل أبو جرة سلطاني، وجعله محصورا في الجزائر ولا يستطيع أن يغادر التراب الوطني، كاشفا عن مواصلة متابعته قضائيا أينما حل، بتهمة ممارسة التعذيب ضد شخصه، إلى غاية إصدار قرار دولي بتوقيفه، وأشار إلى أنه على اتصال بعدة منظمات حقوقية دولية، وفي كافة البلدان الأوروبية. وفي سياق تصريحه، أوضح أنور مالك أن ما يثبت خوف أبو جرة سلطاني من القضاء الأوروبي، وعدم امتلاكه الجرأة على دخول التراب الأوروبي، هو بحثه الدائم ومن بعيد، عن البطولة المزيفة والبريق السياسي، ولو على حساب أبرياء غزة، وقال “بقي في بيته وأرسل زوجته إلى قافلة أسطول الحرية، خشية من أن تتلقفه الشرطة بمجرد دخوله قبرص أو تركيا”، وأضاف أنه انتظر شخصيا، مشاركة أبو جرة سلطاني في قافلة أسطول الحرية، وترصده في كل من قبرص وتركيا، لكنه لم يجرؤ على مغادرة التراب الوطني، على حد تعبيره. وتحدث الصحفي والكاتب، أنور مالك، بلغة الواثق من نفسه، حيث أكد أن الدليل على ما صرح به هو أن أبو جرة أرسل زوجته في قافلة “أسطول الحرية”، بدلا من أن يشارك هو شخصيا في القافلة، وقال “هو شخصيا الذي أصدر فتوى في مدينة الشريعة بولاية تبسة مسقط رأسه، وحرّم على أمي أن تغادر أو تسافر دون محرم لها، رغم أنها تجاوزت الثمانين عاما”، في حين سمح لزوجته بالسفر من دون محرم إلى تركيا ومن ثم إلى فلسطينالمحتلة، رغم كل المخاطر المحدقة. وعن الدعوى القضائية التي رفعها ضد أبو جرة لدى القضاء الجزائري، أفاد أنور مالك بأن أمله كان كبيرا في أن ينصفه القضاء الجزائري “لكن يبدو أن هناك ضغوطا على العدالة من أجل أن تكون القضية لصالح أبو جرة سلطاني”، بعد أن اشترطت العدالة حضوره شخصيا إلى الجزائر، وهو الأمر الذي اعتبره المتحدث مستحيلا في الظرف الراهن، رغم تبليغه رسالة إلى الرئيس بوتفليقة عبر قناة رسمية هي قنصلية الجزائر في باريس، يبرّئ فيها نفسه، مضيفا أن ترحيب حركة حمس عبر صفحات “الفجر”، برفع الدعوى القضائية ضد أبو جرة لدى العدالة الجزائرية، هو تفسير للضغوط الحاصلة لجعل القضية تميل لصالح طرف معين، “وهو ما يفسر ترحيب أبو جرة بلجوئي إلى العدالة الجزائرية”، يضيف أنور مالك. وكشف المتحدث أنه بصدد رفع دعوى قضائية جديدة ضد أبو جرة، على خلفية نفس التهم المتعلقة بممارسة التعذيب ضد شخص أنور مالك بقسم الشرطة بشاطوناف بالعاصمة، و قال “سأرفع دعوى قضائية جديدة ضد أبو جرة سلطاني لدى القضاء الفرنسي، وفي كل بلد محتمل أن يسافر إليه أبو جرة”.