دعا عضو الاتحاد المصري لكرة القدم، أيمن يونس، الجماهير المصرية إلى ممارسة ضغط رهيب على عناصر المنتخب الوطني الجزائري منذ أن تطأ أقدامهم مصر يوم 12 نوفمبر القادم، لكي يشعر أشبال المدرب رابح سعدان كما قال- بأن الجماهير المصرية ستزلزل الأرض تحت أقدامهم وتحطيم الملعب يوم المباراة من التشجيع. وعلى الرغم من الدعوات الصريحة من الجانبين إلى تفادي أي مشاحنات أو تعصب قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه أو بالأحرى إلى كارثة حقيقية، إلا أن الجانب المصري لا يبالي ويصر على تعكير الأجواء قبل موقعة القاهرة يوم 14 نوفمبر القادم. وكان من الممكن أن لا نولي هذا التصريح أي أهمية والمرور عليه مرور الكرام، لو لم يصدر من عضو في اتحاد الكرة المصري سواء كان فاعلا أو غير ذلك، كان الأجدر به التفكير في تحقيق الفوز على محاربي الصحراء وتوفير أحسن الظروف لمنتخبه وليس اللجوء إلى أساليب أخرى من خلال شحن الأنصار قبل الموقعة، وهو الأسلوب الذي قد لا يجدي نفعا طالما أن لاعبي "الخضر" لا يبالون إطلاقا لا بهذه التصريحات ولا حتى بزلزلة الأرض -على حد قوله- لا لشيء سوى لقدرتهم على الرقص ومواكبة أي إيقاع مصري. ولم يتوقف يونس عند إثارة الشحنة، بل عاد ليذكر الجماهير المصرية بأكذوبة التسمم الغذائي الذي قال أنه طال أعضاء من الجهاز الفني وكذا اللاعبين على الرغم من الاستقبال المميز الذي خص به المنتخب المصري والوفد الإعلامي المرافق له بإقرار رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر، قبل أن ينقلب هذا الأخير على عقبيه ويصدق "الأكذوبة" التي سئم المصريون قبل الجزائريين من سماعها لعدم واقعيتها، لأن العزف عليها أضحى مملا وغير منطقي، فما الفائدة من تسميم الجهاز الفني إن صدقنا بهذا الهراء دون اللاعبين باعتبارهم الحلقة الأهم في المباراة...؟، يونس وفي ذات سياق- هجومه أو بالأحرى حلمه الذي لن يتجسد على أرض الواقع لاعتبارات منطقية أكدت على قوة "محاربي الصحراء"، أبرز أن الفوز سيكون حليف الفراعنة بسداسية كاملة، وكأنه يتحدث عن منتخب مالاوي أو تنزانيا الذي سيتقابلون معه وديا قبل لقاء الجزائر، مع احترامنا الكامل لهذين المنتخبين. الأكيد أن أمثال هذا العضو "غير الفاعل" في اتحاد الكرة المصري سينقلب رأسا على عقب يوم 15 نوفمبر وسيقلبها "نكد" على المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة وعلى لاعبي "الفراعنة"، والأيام كفيلة لكشف ذلك.