استلمت مختلف المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، نهاية الأسبوع الماضي، كتيبات صغيرة تحمل وثائق تخفيف لمناهج التعليم تضمنت التوزيعات السنوية الجديدة لجميع المواد، بعثت بها وزارة التربية الوطنية، بحيث انتهى مفتشو التربية الوطنية من توزيع الدروس وفقا لأسابيع الدراسة ال35، وذلك لتفادي حشو الدروس و تلقين درسين في حصة واحدة، في إطار التخفيف في البرامج، خاصة في الوقت الذي تقرر تمديد الموسم الدراسي إلى 4 جويلية المقبل. وأوضح عبد الكريم بوجناح؛ الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، في تصريح ل''النهار''، أنه يوم الخميس الماضي تلقى كتيبا صغيرا، وهو عبارة عن وثيقة تخفيف مناهج التعليم المتوسط، تحمل التوزيعات السنوية الجديدة، مشيرا في ذات السياق؛ بأن مفتشي التربية الوطنية، قد انتهوا من توزيع جميع الدروس في كافة المواد وفقا لأسابيع الدراسة، وكذا وفقا للرزنامتين المتعلقتين بالعطل و بالاختبارات والامتحانات، خاصة في الوقت الذي تمت فيه إضافة عطلة، مع تمديد الموسم الدراسي إلى 35 أسبوعا، بدل 27 أسبوعا كما كان معمولا به في السابق. وأكد المسؤول الأول عن النقابة؛ أن هذا التوزيع السنوي الجديد سيساهم بشكل كبير في مساعدة الأساتذة في استكمال البرامج التعليمية في آجالها المحددة، من دون اللجوء إلى الساعات الإضافية أو الاستعانة بالعطل الممنوحة التي هي في الواقع حق لكافة عمال التربية، مشددا في السياق ذاته؛ أنه بهذا الإجراء سيمكن مفتشي التربية الوطنية من مراقبة المدرسين بصفة محكمة، خاصة بالنسبة للأساتذة الذين يقومون بتلقين درسين اثنين في حصة واحدة، بدل إعطاء كل درس حقه، وكذا بالنسبة للمدرسين الذين يعتمدون بالدرجة الأولى على الحشو والسرعة في تلقين البرامج السنوية، من دون منح التلاميذ حقهم كاملا في استيعاب الدروس، خاصة وأن وزارة التربية، قد منحت الوقت الكافي لمدراء المؤسسات التربوية من خلال تمديد أسابيع الدراسة، وكذا تمديد الموسم الدراسي إلى غاية 4 جويلية المقبل. ومن جهته أكد السيد حمدي؛ وهو أستاذ رياضيات بإحدى المتوسطات بشرق الجزائر العاصمة، في تصريح ل''النهار''، أن التوزيعات السنوية الجديدة، التي بعثت بها وزارة التربية الوطنية الخاصة بمادة الرياضيات، والتي استلموا نسخا عن الوثيقة الخميس الماضي، أكد بأن تلك التوزيعات ستساعد أساتذة المادة بشكل كبير على استكمال المقرر السنوي في الوقت المحدد، من دون اللجوء إلى الساعات الإضافية، أو التضحية بالعطل السنوية الممنوحة، خاصة بعدما تمت إضافة أسبوعين كاملين في شهر جوان المقبل، على اعتبار أن الدروس ستنتهي في شهر جوان، في حين سيتم اختتام الموسم الدراسي في شهر جويلية المقبل. وتجدر الإشارة؛ أن نقابات التربية الوطنية، قد طالبوا الوزارة الوصية في العديد اللقاءات التي جمعتهم بالمسؤول الأول عن القطاع، بضرورة التعجيل للتخفيف في البرامج التعليمية، لضمان تمدرس التلاميذ في أحسن الظروف.