أوضح أمس؛ أحمد أويحيى الوزير الأول، أن محاربة الإرهاب أصبحت في الظرف الحالي أصعب، لأن عدد الإرهابيين تراجع وتقلص بشكل كبير، وذكر أويحيى في تقييمه للوضع الأمني، أن السلطات الأمنية كانت في السابق تحارب كتائب بكاملها، يتم خلالها القضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية، يصل في بعض الحالات إلى 30 أو 40 عنصرا، غير أنه وبتناقص عدد المنخرطين في هذا التنظيم، أصبحت عملية المحاربة أصعب، قائلا: ''ما يمكن قوله بشأن الوضع الأمني، هو أن محاربة الإرهاب أصبحت أصعب من السابق، لأن عدد العناصر الإرهابية تقلص وتراجع بشكل كبير، وبالتالي فإن القضاء على عناصر فرادى أمر صعب، أنتم تعلمون بأنه في السابق، كنا نحارب كتائب ونقضي على العشرات، ونصل في بعض الحالات للقضاء على 40 عنصرا إرهابيا، أما الآن وبتراجع عددهم، فإن محاربتهم أصبحت أصعب''، واستطرد المسؤول الأول في حديثه قائلا: ''أن الدولة جنّدت كل الوسائل للقضاء على ما تبقى من العناصر الإرهابية المتواجدة بالمعاقل الأخيرة للتنظيم الإرهابي المسمى تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، النشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، وأوضح أويحيى أمس، في رده عن سؤال صحفي تعلق بعدد التائبين الذين استفادوا من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، على هامش مراسيم افتتاح السنة القضائية الجديدة 2010-2009 بالمحكمة العليا، أنه لا يملك عددا محددا لهذه الفئة، على اعتبار أن عناصر عديدة تسلم نفسها دوريا، قائلا: ''ليس لدينا رقم مضبوط حول عدد التائبين، لأنهم يسلمون أنفسهم دوريا لمصالح الأمن، وبالتالي فإن ضبط العدد يعد أمرا مربوطا بجرد دوري للتائبين على مستوى كل ولاية''. وكان أويحيى؛ قد كشف في تصريح سابق، أن السلطات الأمنية المشتركة تمكنت من القضاء على أكثر من 17 ألف إرهابي، خلال السنوات الأخيرة، ليتقلص العدد حسب مراقبين إلى أقل من 400 عنصر إرهابي مؤخرا، أي ما يعادل تراجعا بلغت نسبته أكثر من 80 بالمائة، وهي العناصر التي تنبئ بنهاية قريبة للتنظيم الإرهابي الذي يعيش أيامه الأخيرة بمعاقله بمثلث الموت. بالمقابل؛ أوضحت إحصاءات رسمية قدمتها وزارة العدل أول أمس، أن النشاط الإرهابي، تراجع بأكثر من 30 بالمائة، في ظرف سنتين وبالتحديد بين سنوات 2006 و2008 .