أفادت مصادر موثوقة، أن مصالح أمن دائرة تاجنانت بولاية ميلة قد تمكنت مساء أمس، من تفكيك شبكة مختصة في ترويج الأوراق النقدية المزوّرة بعد تحريات دامت أربعة أشهر كاملة، في عملية انطلقت منذ الأسبوع الأول من شهر رمضان المنصرم، عندما اكتشفت فتاة في العقد الثاني من عمرها وتعمل بائعة على مستوى محل لبيع الهواتف النقالة عند أحد الخواص، أن الأوراق النقدية التي استلمتها من قبل شابين قاما باقتناء جهاز هاتف نقال مزورة، وهو ما أثار حفيظتها وسارعت إلى تقديم تلك الأموال التي بلغ مجموعها 12 ورقة نقدية من فئة 500 دج، وهو ثمن الهاتف النقال، إلى مصالح الأمن ، التي أطلقت تحريات واسعة ودقيقة من خلال تكثيف البحث والترقب على مستويات عدة مسّت مختلف الأماكن المشبوهة بتداول تلك الأوراق المزورة على غرار السوق الأسبوعي ومحلات بيع مختلف الأجهزة الكهرومنزلية وقطع الغيار والأسواق الفرعية الداخلية، وكذا السوق السوداء للعملات إلى أن وقع المدعو ''ب .ن. إ ''، البالغ من العمر 16 عاما وهو تلميذ بإحدى الإكماليات ومقبل على اجتياز إمتحان التعليم المتوسط هذا الموسم، في قبضة الأمن متلبسا بمحل أحد التجار، وعقب عملية التفتيش تم العثور بحوزته على ورقتين من فئة 500 دج، اتضح بعد التدقيق فيها من قبل المختصين بأنهما مزوّرتان، وأن الرقم التسلسلي الذي تحمله الورقتين هو نفسه الذي قدمته الفتاة البائعة بمحل الهواتف النقالة، وعقب التحقيق مع التلميذ القاصر قدّم اسم الشخص الذي سلّمه المبلغ ويتعلق الأمر بالمدعو ''ي ح'' 20 عاما بطال، وكشف التلميذ بأن هذا الأخير طلب منه فقط صرف المبلغ بمقابل منحه مبلغ مائتي دينار جزائري ليقدم هو الآخر إسم المدعو ''ع. ر.ح'' 20 عاما والذي من جانبه أيضا قدم اسم المدعو (ص م) 25 عاما يشغل لحّاما، والذي أقر بأنه عثر على ورقتي 500 دج مزورة وقام بمنحها لما قبله لأجل صرفها .