في انزلاق خطير وبإهانة معلنة أقدمت مجموعة من الشبان المصريين على حرق العلم الوطني الجزائري، في وسط الشوارع المصرية غير مبالية لفعلتها التي تمس بسيادة بلد مسلم وشقيق تجمع بين شعبيه روابط الإخوة والدين، وسمح الشبان المصريون لأنفسهم بالتطاول على أكبر رموز الدولة الجزائرية والذي ضحى من أجله مليون ونصف مليون شهيد إبان الثورة التحريرية الكبرى أمام الاستعمار الفرنسي الغاشم. بعد الحملة الشرسة والتكالب الإعلامي المصري على الجزائر قام مجموع من الشباب ''الصيع'' المصريين بجريمة في حق علم الشهداء، حيث أقدموا على حرق العلم بإضرام النار في الراية في أحد شوارع مصر، وقام الشباب المنحرف بنشر جرمهم عبر الموقع الالكتروني''يوتوب'' غير مبالين بخطورة هذا التصعيد الذي جاء بعد شحن قنوات رياضية مصرية ''فاسقة'' الجماهير المصرية بشحنة زائدة من البغض والحقد على المنتخب الجزائري والجمهور الجزائري، ويبين الفيديو الذي جاء تحت عنوان''رد الاعتبار حرق العلم الجزائري'' والذي يمتد على دقيقتين و58 ثانية من الزمن، مجموعة من الشباب في العشرينيات من العمر وهم يحملون العلم الجزائري، قبل أن يقوم أحدهم بإضرام النار فوق الهلال والنجمة ثم يترك العلم وهو يلتهب في منظر يصوّر الحقد المصري السافل لبلدنا الغالي، ما يؤكد أن الفيديو مصري، هو لهجة الشباب الذين كانوا يغنون بلسان مصري قائلين ''مصر مصر''، إلى جانب حمل العلم المصري من طرف جماعة أخرى من الشباب، ولم يكتف ''الفراعنة'' الطاغين بحرق العلم، حيث راحوا يدوسون عليه بأقدامهم في صورة في قمة النذالة والحقارة، وما يزيد من غرابة الجرم أنه أقيم في حي شعبي وسط المارة، حيث تظهر الصور العديد من السيارات وهو ما يعني أن كانت أمام مرأى الناس ولما لا الشرطة والسلطات المصرية. من جهة تصور فيديو آخر قام بها جبان مصري ثاني الذي دنس العلم الجزائري بصورة بشعة تبين تدني المستوى العقلي لهؤلاء الحاقدين، حيث قام باستبدال الهلال والنجمة ووضع كلب وعظمة. وهي خطوات خطيرة جاءت بسبب ما تقوم به الآلة الإعلامية المصرية ضد المنتخب الجزائري وتسعى لتجنيد 80 مليون مصري ضد الجزائر. لماذا لا ننشر صور العلم الجزائري وهو يحترق؟ تحوز ''النهار'' على شريط الفيديو الذي يصور مشاهد المساس بالعلم الوطني الجزائري من طرف مواطنين مصريين بأحد شوارع القاهرة، وإذا قررت هيئة التحرير رفض نشر الصور فذلك يعود أساسا إلى رفضنا لأي شكل من أشكال المساس بالعلم الوطني كرمز من رموز الدولة، ولحرصنا على تجنب وتفادي زرع الأحقاد بالنظر إلى الطريقة الخبيثة والمسيئة التي تم بها حرق العلم الوطني الجزائري.