أنا فتاة في الخامسة عشرة من عمري، ذكية، هادئة، متفوقة في دراستي، لقد بدأت أكذب، كم أحتقر نفسي وأكرهها وأشعر بتأنيب الضمير. المشكلة أن الجميع يصدقني ولا يمكن أن يخطر لهم أنني أكذب...ولا أستطيع أن أخبر أحداً حتى لا أسقط من نظره.أصبحت أكذب بل إني قد حلفت مرة بالله كذبا وكم تمنيت الانتحار بعدها لكن خوفي من الله يمنعني، أحاول أن أتوقف ولكن أجد لساني يسبقني للكذب!! صديقاتي مؤدبات ومحترمات ولسن بصديقات سوء أو غيره...لا أدرى لما تغيرت هكذا ؟؟؟ لا أدرى ما هو السبيل للخلاص من هذه الآفة ؟؟؟. كرهت نفسي لهذا السبب...أتمنى أن تردى عليّ يا سيدتي في أقرب وقت ممكن، شكراً. الرد: أحيي فيك شجاعتك وصراحتك وصدقك مع النفس فهما بداية الطريق إن شاء الله لحل مشكلتك، أحيي فيك أيضاً تفوقك في دراستك وعلى امتداحك لنفسك كونك هادئة ومؤدبة، وكل هذه الصفات هي ما يجب أن تركزي عليه، أما خاصية الكذب فلا تلتفتي إليها كثيراً وانسيها مؤكدة لنفسك أنها مرة ولن تتكرر، لأنك لست في حاجة إلى الكذب لأن الكذب من سيم الفاشلين الضعفاء، وأنت والحمد لله لست منهم. صديقتي أكدي لنفسك أن كذبك لن يتكرر وأنك ستدعمين في نفسك الصفات الجميلة وستنميها أكثر لتطغي علي صفة الكذب القبيحة، اطمأني فحالتك ليست خطيرة والمشكلة ليست كبيرة .إنها مجرد محنة طارئة ستزول إن شاء الله، وواظبي على الأعمال التي تحبينها من تفوق ونجاح ووسعي دائرة علاقاتك الاجتماعية واستمعي للآخرين وافتحي قلبك لمن تثقين بهم، فكل ذلك سيمنحك ثقة أكبر في نفسك وسيجعلك أقوي في مواجهة كل وسائل الشر. ردت:أم الخير