في لقاء ل النهار مع الإعلامي المحايد دائما، وصاحب برنامج ''صدى الملاعب'' على قناة ''الأم بي سي'' مصطفى الأغا، تحدثنا على مقابلة الفريق الوطني الجزائري ونظيره المصري والتي جرت في ظروف قاسية جدا على اللاعبين الذين عاشوا الجحيم قبل وأثناء وبعد المقابلة. كيف عاش الآغا هذه المقابلة التي عرفت منعرجات خطيرة جدا وتعرض كل الجزائريين إلى الضرب والإهانات وكل ما يتصوره ولا يتصوره العقل؟ مصطفى الآغا: أظن أن الهدف الأول أربك كثيرا المقابلة التي أخذت حجما أكبر من حجمها، لو كانت هناك حرب لما حدث فيها ما حدث في هذه المقابلة، لا نقبل أن تكون هناك إصاباة جسمانية من أي طرف، كنا نتمنى أن لا تحصل مثل هذه الانزلاقات، لكن من جهة أو من أخرى، المسؤولين لم يقوموا بواجبهم على أكمل وجه، لهذا الشباب راحوا ضحية حرارتهم والجميع يعرف مدى حب وعشق البلدين لكرة القدم. والآن انتهت بعد نهاية المقابلة، ما هو تعليق الأخ مصطفى على النتيجة وكيف يرى المقابلة القادمة؟ أقول إن كانت للجزائر أكثر من عشرين فرصة للتأهل وأنا شخصيا رشحت الفريق الجزائري الذي كان متأهلا حتى اللحظات الأخيرة،لكنهم لم يعرفوا استغلال الوقت المتبقي، والفريق المصري كان مقصيا حتى اللحظات الأخيرة، لكنه أعاد الأمل للجماهير، ربما حظ، ربما تجربة، لكن أقول أن الجزائريين هم من فوتوا الفرصة الكبيرة التي كانت تحت أيديهم، والفرص اليوم متعادلة بين الفرقتين وأتمنى أن يتأهل الأحسن الذي سيمثل العرب في هذه المهمة العالمية، خاصة بعد إقصاء تونس والبحرين اللذين كنا نعلق عليهما آمال كبيرة جدا. ما هو الفريق الذي يرشحه مصطفى الآغا بحكم معرفتك للكرة وللفريقين واللاعبين خاصة بعد المقابلة البطولية التي أداها الفريق الجزائري في استاد ممنوع الفوز فيه لغير المصريين؟ لا أستطيع أن أرشح أي فريق والتوقعات مستحيلة في مقابلة مثل هذه..وتلعب على هدف واحد ومن يسجل الأول ربما سيكون التأهل من نصيبه..الغيابات أظن أنها سوف لن تؤثر على الفريق الجزائري لأن الشيخ سعدان عنده مجموعة كبيرة من اللاعبين الممتازين، كما لا ننسى أن بحكم قرب السودان من مصر، سيكون الجمهور المصري أكثر من الجزائري وهذا في حد ذاته دعم للمصريين ..ومن يريد التأهل إلى المونديال لديه 90 دقيقة ليظهر قدراته ومهاراته فوق الميدان لأنه لا يستطيع أي أحد التكهن بالنتيجة التي تتوقف على نفسية اللاعبين وكيفية تعامل مدربيهما معهم.. ما بقي الآن هي لعبة المدربين...الأمور النفسية للفريق المصري بعد عودته في النتيجة من بعيد...نتمنى أن تكون المقابلة جيدة والأحسن يتأهل. كلمتك للفريق الجزائري والمصري خاصة بعد كل ما حصل والتجاوزات الخطيرة جدا. أتمنى أن تتدخل الدولتان في تهدأة الأوضاع، الفرصة مواتية للفريقان، ولا أستطيع أن أقول أكثر من هذا حتى لا أتهم بالتحيز وما في قلبي يعلمه الله وشكرا ل''النهار'' التي أتابعها باهتمام كبير، ونحن في خدمة إخواننا الجزائريين الذين تربطنا بهم علاقات وطيدة وكبيرة من زمان وشكرا.