أنا نوال من العطاف، أبلغ من العمر 28 سنة كنت منذ صغري اشتكي من سوء حظي، خاصة فيما يخص الرجال، ففي الوقت الذي كانت صديقاتي، يفتخرن بالعلاقات العاطفية، والرسائل الغرامية، كنت أنا أكتفي بالصمت وأحاول تماسك نفسي، ثم عندما أكون وحدي أجهش بالبكاء على هذا الحظ التعيس، ولم يكن الأمر يتعلق بالجمال فكم من فتاة، كنت أنا أجمل منها، لكنها كانت ناجحة عاطفيا عكسي أنا، التي بقيت أتجرع المرارة طويلا . وقبل سنتين وبينما كنت عائدة من المؤسسة التي أتربص بها، فإذا بعين شاب قرأت فيها البراءة تتبعني، وكنت خائفة وقلبي يخفق بطريقة، غير عادية لأول مرة وقد ساعدته على التقرب مني، والجلوس معي في مقعد واحد في الحافلة. وعندما عدت إلى البيت، كنت أسعد إنسانة على وجه الأرض، وقد تعرفت عليه وأعطيته العنوان ورقم الهاتف وقلت في نفسي بأني ودعت سنوات الفشل والمرارة، وبدأت ألتقيه وأتعرف عليه عن قرب، فقد كان يحسن الحديث إلى درجة مدهشة، وأقنعي بأنه يعمل في الأمن ويقيم لوحده هنا في مدينتنا، ولا يعود إلى أهله إلا في مناسبات خاصة جدا، وهذا ما أفرحني، خاصة وقد أخبرني أنه منذ مدة كان يبحث عن إبنة الحلال، وكنت أنا المختارة من طرفه . وتوطدت علاقتي به أكثر فأكثر وكان في كل مرة يخبرني عن عمله المزعوم، ومشاكله وبدأت أخرج معه إلى الأماكن البعيدة، وهناك سلمت له نفسي في لحظة ضعف، واقنعني أنه سيذهب إلى بيتنا لخطبتي في القريب العاجل، وبعدها بأيام قليلة، جاءني قلقا يريد مبلغا معتبرا بأي وسيلة، ولما لم يجد عندي المبلغ الكافي، اقترح أن يرهن مجوهراتي، وليعيدها إلي، في غضون شهر، فكان له ما أراد، ومن ساعتها لم أعثر له على أثر . لقد مر على ذلك مدة، دون جديد يذكر، فهل من متفهم يسترني؟ نوال / العطاف الرد هذا شخص محتال، وقد اختفى بعد أن حقق كل أهدافه، ومن المرجح أنه بحث بعدك عن ضحية أخرى، فما كان لهذا المحتال أن يقوم بما قام به لو وجدك يقظة . عزيزتي، أدرك الإحباط الذي تعانين منه وأصدق كلامك، لكن هل سيصدقك الآخرون، لتجدين إبن الحلال الذي تبحثين عنه ليسترك أتمنى ذلك، المهم بعد أن حدث لك ماحدث، من المؤكد أنك استوعبت الدرس، لكن بعد أن دفعت الثمن غاليا، فاللوم في هذه الحالة، لن يفيد شيئا، وقد خسرت كل شيء، والمهم أن تكوني الآن عبرة لغيرك فاحذري من المحتالين أيتها الفتيات، فهم كثيرون ويأتون في أثواب غير أثوابهم. ردت نور