يا أيها العاق، يا أيها العاق، إلى متى ستبقى على هذا الحال؟ وتخسر دنياك وآخرتك ، تعق والديك وتخسر آخرتك، ويعقك أبناؤك وتخسر دنياك، ألم يحن عليك الوقت بعد لكي تقترب من والديك وتبر بهما ؟ قرأنا منذ أيام قصة وليد الذي توفيت أمه وصرخ قائلا "يايماااا" من شدة حبه لها وحزنه على فراقها، للأسف ليس كل الناس مثله، وهناك آباء توفوا بعد معاناة كبيرة مع أبنائهم وحتى يوم موتهم لم يحضر الأبناء إلا على عيون الناس أو من أجل الورث، ومنهم من لم يحضر أصلا، كونه لا يعلم أصلا ما إن كان والداه أموات أم أحياء، كثير من الآباء ماتوا غرباء، ولم يجد الناس لمن يقدمون العزاء، ومنهم من مات وبقيت جثمانه تنتظر من يواري سوءتها، ومنهم من يعيش آخر أيامه، متلقيا أسوء المعاملة من طرف أبنائه مثل هذا الشيخ الذي يقول .... يا وليدي كانت الساعة تشير إلى حوالي الواحدة صباحا، عندما اتصل الشيخ و على صوته نبرات الحزن والأسى وهو يقول... " يا وليدي علاش ماتتكلمش على الآباء إلي يضربوهم أولادهم ويحاوزوهم من الدار في ساعة كي هاذي، علاش ؟ علاش ما رحمونيش وأنا كبير فالعمر ومريض يا وليدي، تعاونوا عليا وارماوني فالزنقة، بعدما كبرتهم ورديتهم رجال ونسا، وفرت لهم كل حاجة ونحيت من لحمي ومديتلهم، ودركا كي كبرت وضعفت وهوما كبروا أو ولاو صحاح، حقروني يا وليدي وأنا مريض مانقدرش للبرد والزنقة، لحق حتى وليدي ووليد لحمي يسبني ويقولي يا ..." قالها الشيخ في لحظة غضب، لم يتمالك نفسه ولم ألومه على ذلك، ولم أمانع من سماعها، مادام الأبناء قد أصبحوا يقولونها للآباء، ولذلك ساحاول أن أصححها في هذه القصيدة التي سميتها يا بابا، والتي أهديها لكل والد أهانه أبناءه أو نهروه أو سمع منهم شتيمة، أو حتى كلمة أف، أهدي لهم جميعا هذه قصيدة التي سميتها ... يا بابا هاذ الدنيا حوالها غريبة مانعملوش قيمة للحاضر ونهار تروح الحاجة وتتخبى لتم الي نعملولها قيمة وقدر كم من واحد عاش في غربة، كان مشتاق مع ولادو يهدر مشتاق يسمع كلمة بابا، ويقعد في مايدة معاهم ويقسر بعد ما شقى وتعب أو ربى وعطالهم كامل واش قدر، بعد ما حمل شحال من ضربة ورفد كلشي في قلبو وصبر خدم، والخدمة كانت صعيبة، وكان كي يلحق راس الشهر يروح يجيب هاذيك الكاتبة، ويجي يمدهالهم ليهم فاللخر الي يطلبوها كانت تتلبى، وكان عليهم عمرو يتاخر رافد في يدو ورقة مكتوبة، ويدبر راسو منين يدبر كان يعطيهم وبلا محاسبة، وساعات حتى هو مايفطر، غير باش داك الدورو يتخبى، وولادو برك مايباتوش للشر. هات يلبسوا الحاجة الشابة، وهات المحفظة ديالهم تتعمر، وهات ماتخصهم حتى لعبة، والحاجة الي يطلبوها تحضر، ولا كاش ما تكون كاش سبة، ولا مرض لا ربي قدّر، ولا كاش ما تلحق مناسبة كان باباهم دايما حاضر، المهم برك وليدو يتربى فالعز وفالخير باش كي يكبر يتكل عليه عند العقوبة، ويصيبو كيما رباه فالصغر، المهم رباهم حبة بحبة، عمللهم كامل واش قدر، زرع فيهم لحنان والمحبة، لاكن حصد شي وحداخر ولادو كبروا وطلعولو ذيوبا، وهذاك الخير ردوهلو شر بين يديهم ولا لعبة، ولا وليدو بيه يتمسخر، ولا قافز ويقولك بابا، عبد قديم مزال متأخر، ولا لما يشوفو يتخبى ويحشم بيه قدام وحدوخر، يقوللو يا شيخ في عوض بابا، هذا إيلا كان معاه يهدر، ولوخر ولا صحيح او ربّا الرقبة والذراعتين والصدر، رفد يدو وضربو ضربة صعيبة بزاف باش تتنغفر، و لوخرا كبرت ولات شابة، ولات تضرب باباها فالظهر فيغيابو تعمل ما راهي حابة، ولا ساعات قدامو تجهر و وليدولاخر راح للغربة، عجبو الزين نتاع لقور عجبو الزهو نتاع أوروبا، وما زادش بان عليه خبر ونسى حتى كيفاش تربى، عمبالو وحدو هكذا... كبر وستخسر في باباه كتيبة كلمة يطمنو بيها ويصبّر وخوهم لاخر صاب السبة قالك الديق وبابانا كبر راح رفدو يا عجابة لدار العجزة، بعد العمر لما قالوا ارواح يابابا، باباه تبعو وما جابش خبر عمبالو رايح يديه للكعبة، ولا يديه باش يعتامر هاذ الدنيا حوالها غريبة، ما نعملوش قيمة للحاضر ونهار تروح الحاجة وتتخبى، لتم الي نعملولها قيمة وقدر واحد النهار صرات مصيبة، باباهم مات وجاهم لخبر جاو وتلايمو كامل في رحبة، وتعاونوا باش حفرولوا قبر قدام الناس بناولوا قبة، وعمروهالو كامل بالنواور كان حي كان مشتاق حبة، كي مات علقولوعرجون تمر، عليها حبيت نقولك يابابا انك ماراكش جايب خبر، بلي نكنلك واحد المحبة مانكنهاش لانسان واحداخر، حبيت نقعد معاك في رحبة، حبيت نضمك لهاذ الصدر، حبيت نقولك كلمة شابة، دركا يا بابا كادامك حاضر، كلمة جاتني شويا صعيبة بلاك حشمة وبالاك قدر، ولا بالاك ولات غريبة ولات كلمة عيب تتنهدر، ولا بالاك ولات لمحبة حاجة تتمد بلا ما تظهر، كيما لهدية لمّا تتخبى أو تتغلّف أو تتمد فالستر، ولا بالاك لازم يتربى أو يتعود عليها مالصغر، المهم دير في بالك يا بابا، ما عرفتش برك كيفاش نعبر، وفاتت كم من مناسبة كم من عام وكم من شهر، كم من شمعة وكم شيبة، كم من مرة ما قدرتش نهدر، هاذ الكلمة جاتني صعيبة، من صاب نولي لأيام الصغر كنت نقولها ضحكة ولعبة، نقولها وبلا ما نجيب خبر نشفى لما كنت نتربى، يسقسوني شكون تحب، كثر دايما نحصل فالإجابة ما بين الشمس أو بين القمر يما ونتايا شويا صعيبة نفكر ونفكر من بعد نهدر يما قد السما ويا بابا نتايا نحبك قد لبحر يا بابا دعوتك مستجابة، عند ربي ما عندهاش ستر لما نكون في وسط الغابة، فالليل دعوتك عليا تنور ولما نكون في وسط الذيابا، بدعوتك يا بابا الأمور تتيسر مادمت حي ما تزيدش تتخبى، نحبك ونقولهالك قد ما نقدر، ويلا كان قدّر ومتت يا بابا، نجي ونجيبهالك حتى للقبر. تأليف فيصل كرشوش كل الحقوق محفوظة قصيدة "النهار" قصة وقصيد رجعت مبعيد وراها فالصعيد فالمرتبة العليا... تحكي هم الناس وتفرغ لي فالكاس ماتوجع فالراس مشي منسية ... وفيصل كرشوش والله ما مغشوش وكلامه مفروش في كل ولاية... ميزانك صافي وكلامك وافي وموضوعك شافي لكل بلية... مانيش نمدح فيك الناس تشهد عليك وجميع لي يبغيك يشهد معايا... نتا شاعر كبير لي يقراه يحير وطريقة التعبير هي لي بيا... كمل المشوار نتا رجل قرار وجريدة النهار عطاتك حرية... تتكلم وتقول وتمد الحلول لي باله مشغول يحقق أمنية... فكرتني بانسان عاش كل زمان وكلامه بركان في كل قصية... قال الهم يفوت لابد مالموت الدنيا هادي قوت يا ولدي خوي... تفكرتك وبكيت وما القلب قديت مازالا مانسيت فراقك يا بويا... يا فيصل كرشوش اسمك راه منقوش في قلبي مرشوش علا حساب النية... قمري ولد الحمام نبعثلك كلام وديلي السلام ودير مزية... طير وروح بعيد لقصة وقصيد أمانة فالليد وصلها ليا... ياك تعرف الدار مافيها تكبار جريدة النهار هي الوصية... قصيدة لا عنوان يقروها لخوان وجميع الشبان في هاد الدنيا... يا ربي الستار خففلي لضرار ومحيلي الاثار لي قعدت فيا... ودوم الأفراح ويزولو لجراح ويرجع كل صباح شمسه ضواية... أدعي يا الوالدة لقراء الجريدة تقعدلهم لبدة مادامك حية.. ونختم كلامي ونبلغ سلامي..ياربي تحمي أرض الحرية. الشاعر كلكال يماني بوخنفيس سيدي بلعباس