في أعقاب تواصل عملية التمشيط بدائرة واسيف بولاية تيزي وزو، أين تم استقدام أزيد من 80 شاحنة للقوات الخاصة للجيش التابعين لناحية واضية، تم العثور على كازمة ذو مساحة كبيرة وبداخلها عدد جد معتبر من قارورات الغاز والألبسة، بالإضافة إلى كميات من اللحوم وزيت الزيتون، تعتمد عليها العناصر الدموية الناشطة بمنطقة واسيف، برئاسة أميرهم المدعو عمي صالح المنحدر من ولاية بجاية، ويبلغ من العمر حوالي 55 سنة، وحسب ما أفادته مصادر ل "النهار"؛ فإن هذه العملية اندلعت الثلاثاء المنصرم، بعد معلومات قدمها شخص ينحدر من قرية تاحشاط الذي ينشط ضمن جماعات دعم وإسناد الجماعات الإرهابية، إذ يقوم بتموينها وتزويدها خاصة باللحوم الطازجة، حيث أقدم على اختراقها والتعامل مع عناصر الأمن العسكري، وفي ذات اليوم في حدود الساعة السابعة ونصف مساء، وقع اشتباك مسلح عنيف استغرق حوالي عشرين دقيقة تحديدا بقرية ثيقونساتن، حيث نصبت عناصر الجيش كمينا طيلة يومين، إلى غاية مرور جماعة دموية مقدرة بحوالي عشرة عناصر، سيرا على الأقدام وسط الأحراش الغابية، والتي تمكنت من الفرار وهي مصابة، علما أنه وفي مساء اليوم الموالي المصادف للأربعاء، عثرت قوات الجيش على ثلاثة جثث للإرهابيين، سقطوا خلال ذات العملية، وقد أكدت مصادر "النهار"؛ أنه لم يتم العثور بحوزتهم على أسلحة، حيث استولى عليها زملائهم، كما جردوهم من كل محتوياتهم، بعد أن تمكنوا من جرّهم لمسافات طويلة من موقع الإشتباك، بعد أن أصيبوا بجروح، كما أن جثثهم لاتزال لدى الجيش، وقامت الجماعة الإرهابية بالإستغناء والتخلي على عنصر جريح، الذي وقع بعدها في قبضة الجيش. وفي السياق ذاته؛ بلغنا أن الأجهزة الأمنية المذكورة قد أوقفت عنصرا خطيرا ينشط في شبكات دعم وإسناد الإرهاب، ويتعلق الأمر بفلاح في الخمسينيات من العمر، يقطن ببلدية آيت تودرت بواسيف لديه جرار، كما يقوم بتربية الأبقار والمواشي، وقد رجحت مصادرنا؛ أن ذات الجماعة الإرهابية هي منفذة عمليات الإختطاف التي تشهدها وتهتز على وقعها دائرة واسيف ككل.