كشف مهرب ينحدر من قرية الزوية بتلمسان، كان ينشط في شبكة تهريب على الحدود الجزائرية المغربية لأكثر من 15 سنة قبل ''توبته''، أن السلع التي كانت تُهرَّب إلى المملكة المغربية عبر الحدود، كانت تخضع لقائمة محددة من طرف السلطات المغربية، ويسهر على تطبيقها حرس الحدود المغاربة ''المخازنية'' والدرك الملكي المتواطئين مع المهربين. وقال هذا المهرب الذي فضّل الائتمان على هويته، أن أغلب المواد التي تهرَّب إلى المغرب، هي مواد غذائية تتمثل في عجائن وتمور وألبسة وخردوات ويبقى الوقود يتصدر السلع المهربة، وهي سلع تعرف استهلاكا واسعا في المملكة المغربية، وأضاف المُهرِّب أنّ ''المخازنية'' كانوا يحجزون السلع ''التي تضر بالإقتصاد المغربي وبأمنه''، واعترف أن حرس الحدود المغاربة المتواطئين مع المهربين كانوا يرفضون إدخال سلع متوفرة في المغرب ''وكانوا يبلغوننا بالقول ،''أن مولانا ما يبغيش'' في إشارة إلى جلالة الملك الحسن الثاني وبعدها نجله محمد السادس، حيث أشار المهرب، إلى أن الترخيص بدخول هذا النوع من السلع، كان سيوقع ''المخازنية'' في مأزق ويجعلهم محل متابعة وتحقيق.