تلقت مصالح الدرك الوطني بتلمسان، مساء أول أمس، معلومات تفيد بأن القوات الملكية المغربية تعتدي على جزء كبير من الأراضي الجزائرية بالقرب من مركز يوسف المحاذي للمغرب بنية محاولة اجتياح جزء من المنطقة الحدودية ضمن خطة ''التوسع شبرا بشبر''، الأمر الذي استدعى تدخل القوات الجزائرية من حراس الحدود وعناصر الدرك الوطني على مستوى طريق الزوية. حسب نفس المصادر، فإن السلطات الملكية المغربية انتقلت بالقوة للانطلاق في مشروع كبير يتمثل في انجاز مركز لمكافحة الهجرة السرية بالقرب من الشريط الحدودي بزوية وأثناء مباشرة الأشغال تم الاستحواذ على جزء كبير من الأراضي الجزائرية، قبل أن يتراجع الجيش المغربي إثر مفاوضات أعقبها تشديد وحزم جزائري، لمست الرباط من خلاله أن الأمور بلغت مرحلة الجد، وكان أن جرى التراجع إلى الخلف تحت مسمى ''خطأ في حساب الأمتار المربعة''. للإشارة، تقوم السلطات المغربية لثاني مرة بمحاولة اجتياح التراب الوطني تحت أغطية مختلفة، حيث دخل السنة الماضية فلاح بمنطقة العقيد لطفي في صراع مع فلاح مغربي استحوذ على جزء كبير من الأراضي الجزائرية، الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الدرك خصوصا وأن المخابرات المغربية لها يد في التخطيط القبلي لخلق الذرائع التي تجيز لقوات الأمن المغربية المرور عبر الحدود علما أن نشاطها تزايد بشكل ملفت منذ 1984 على خلفية أن المغاربة أسسوا لفرضية دفعتهم للاعتقاد أن الأراضي الجزائرية من الزوية إلى غاية وهران هي أراضي مغربية.