كما جرت عليه العادة ، فإن الناخب الوطني رابح سعدان وكذا رئيس الإتحادية الجزائرية لشؤون كرة القدم الحاج محمد روراوة اجتمعا بالتشكيلة الوطنية صبيحة أمس الأحد وفي الفندق الذي يقيم فيه "الخضر" وهذا قصد وضع النقاط على الحروف وتحديد كل الأهداف التي تنقل المنتخب الوطني من أجلها إلى انغولا، والحدث كان قبل الخروج من الفندق إلى الملعب الذي ستجري فيه التشكيلة الحصة ما قبل الأخيرة في التحضيرات للقاء المالاوي بحوالي ساعة كاملة وهو الوقت المحدد من طرف المسؤولين والذي اختاروه للحديث مع اللاعبين من جهة، لتحفيزهم معنويا ونفسيا ومن جهة اخرى للكشف لهم عن المعطيات الأخرى التي يجهلونها، وبدون شك أن الرجلين لم يفوتا الفرصة للمطالبة من كل العناصر تحقيق الفوز والإنتصار في أولى مبارياتهم في الدورة والمنتظرة أمام المنتخب المالاوي في الملعب الرئيسي في لواندا وهذا لم يكن مجرد طلب وإنما تعدى ذلك وكان بمثابة أمر من المدرب سعدان ورئيس الاتحادية الحاج روراوة اللذين كشفا أن المنتخب الوطني امام خيار واحد لا غير ألا وهو تسجيل انطلاقة قوية في الدورة وتحقيق فوز كبير على المنافس المالاوي. سعدان بدأ الإجتماع وروراوة ختمه كان القائم الأول على العارضة الفنية لتشكيلة النخبة الوطنية رابح سعدان هو السباق الى فتح النقاش والحديث مع اللاعبين في الاجتماع الذي دام قرابة ساعة كاملة في الفندق، كونه الأقرب الى العناصر وهو الأجدر بذلك، وتحدث بدوره لمدة تفوق نصف ساعة وقال كل ما يريده وكل ما في داخله من نصائح ومن أوامر وكذا من معطيات عن المنتخب مالاوي، لتمنح بعدها الكلمة لرئيس الاتحادية محمد روراوة ليلقي هو الأخر وهو من ختم الاجتماع مع اللاعبين وكل واحد منهما تحدث على انفراد مع المجموعة دون أن تتم مقاطعتهما وكلاهما كانت له فرصة كافية لقول كل ما أراده وإيصال الرسالة الى كل لاعب من المجموعة. "النهار" كانت حاضرة في الإجتماع وتسرد كل ما دار فيه من كلام هذا ما قاله سعدان للتشكيلة "نحن متأهلون للمونديال ومالاوي لن تخيفنا" عميد المدربين الجزائريين الشيخ رابح سعدان وفي خطابه للاعبين قال أن المنتخب الوطني الجزائري حقق التاهل الى مونديال جنوب افريقيا بكل جدارة وفوق المستطيل الأخضر وكان مستحقا الى أبعد الحدود ولم يكن عن طريق السرقة أو ما شابه ذلك كما يظن البعض من المنافسين، وأكد للاعبين ان المنافس منتخب مالاوي لن يكون هو الفريق الذي يخيف الجزائر وليس هو من يهزم الكرة الجزائرية التي وصلت الى درجة عالية جدا في المواسم الأخيرة قائلا: "ياشبان لقاء الغد أمام مالاوي عادي جدا وكبقية المباريات الاخرى وبإمكانكم تحقيق فوز كبير ولا أرى أن المنتخب المالاوي هو الذي يوقف أحلامنا ومسيرتنا الكروية الجيدة وأنا شخصيا لست خائفا منه إطلاقا". "لا تنسوا أنكم فزتم على زامبيا في عقر دارها وتعادلتم أمام رواندا" يواصل القائم الأول عن حظوظ المنتخب الجزائري سعدان في الحديث مع اللاعبين وحثهم بالمناسبة على توخي الحذر من المنافس مالاوي الذي يصمم بدوره ليكون مفاجأة الدورة في انغولا قائلا "أنا شخصيا اعترف بصعوبة المهمة التي تنتظرنا عشية الغد لكن أشير لكم أنني ليس إلى حد التشكيك في قدراتكم وفي إمكاناتكم، سواء البدنية أو الفنية وعليكم أن لا تنسوا انكم فزتم على زامبيا في عقر داره وتعادلتم أمام رواندا في أرضية ميدانه وبالتالي بامكانكم الاطاحة بمنتخب مالاوي وبكل جدارة وقوة، وقبل ذلك اطلب منكم الحذر من الصغير مالاوي، كما تعرفون ليس لديه ما يخسره وليس هناك أي ضغط وراءه وسيلعب في ظروف عادية جدا وبأقل ظغطا منكم، إذن اتفتحوا اعينكم جيدا ولا تتهاونوا فوق المستطيل الأخضر". "اللقاء الأول سيكون في قمة الأهمية وأريد أن تحاسبوني بالنقاط الثلاث" كما أوضح الناخب الوطني سعدان للاعبين أن اللقاء الاول من الدورة والمقرر أمام منتخب مالاوي هام جدا، ونتيجته النهائية ستكون مهمة جدا للفريق الذي يفوز بها، لذلك لم يتهاون عن تحذير المجموعة من أي تعثر قد يخلط الأوراق ويجعل الأمور اكثر صعوبة وأكد لزملاء القائد يزيد منصوري أن كل شيء سيكون جميلا لو يتمكنوا من تحقيق نتيجة ايجابية في المواجهة الأولى امام الصغير مالاوي الطموح بدوره إلى تسجيل انطلاقة موفقة قائلا: "ادرك جيدا أنه في حالة الخسارة في اللقاء الأول أمام مالاوي لا يعني أننا خرجنا من السباق لكن لا أريد ان يحدث ذلك وأريد منكم تحقيق الفوز مهما كانت الظروف ولن أرض بغير ذلك إذا أردتم دخول عالم النجومية من الباب الواسع فعليكم التضحية بكل ما لديكم من إمكانات فوق المستطيل الأخضر وباللغة الدرجة "حاسبوني بالنقاط الثلاث وبس". ما قاله روراوة للاعبين "الشعب الجزائري ينتظر منكم الكثير ومن فضلكم لا تخيبوه" أما رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السيد الحاج محمد روراوة، فقد استغل الفرصة للتركيز عن الجانب الاخر والمعطيات المحاطة وعن الشعب الجزائري الذي ضحى من اجل هذا المنتخب في العديد من المرات ولم يتهاون ولو لمرة واحدة في مشواره، وأشار للاعبين ان الانصار ينتظرون الكثير من عناصر النخبة ومن الوفد الوطني بصفة عامة، ومن ناحية اخرى انتهج روراوة سياسة جديدة لكسب تأثير المجموعة وليخلق لهم نوعا من الارادة والقوة وكذا الحماس ركز على هذه النقطة وخاطب رفقاء النجم زياني أن الكل ينتظر تألق "الخضر" في هذه الدورة، إذن لا داعي لان تكون صورة اخرى مغايرة قائلا "يا أبناء الجزائر ويا أيها الوطنيون، الشعب الجزائري وكما تعرفونه طالب منكم التحليق عاليا في سماء أنغولا وطالب منكم العودة الى الديار بنتائج جد مرضية على الأقل تنشيط النهائي، وهذا ما ينتظره منكم والبداية بلقاء مالاوي فمن فضلكم لا تخيبوه وكونوا عند حسن ظنهم ولا تخسروا المباراة الأولى". ""ديروا لّي عليكم والباقي عليّ" كما تطرق الحاج محمد روراوة رئيس الاتحادية ورئيس البعثة إلى انغولا إلى الحديث عن قضية الوعود التي تتحد عنها العناصر وأقسم للاعبين ان السلطات المحلية لن تخلف وعدها وأكد لهم أنه سيعمل كل ما في وسعه من اجل تسوية هذه النقطة، واعتبر هذه المهمة مهمته وليست مهمة التشكيلة خاطبا المجموعة قائلا: "مهمة أرضية الميدان تعرفون أنها لكم وكما تعرفون كل شيء تحقق بالقلب والحرارة، إذن لا داعي لأن اطلب منكم اللعب بكل قوة وبكل حرارة.. ديرو لي عليمكم والباقي عليّ ولا تفكروا في أي شيء آخر"