قال السكرتير العام لاتحادية الدولية لكرة القدم "الفيفا" السيد جيروم فالك، في تصريح له للاذاعة الفرنسية "فرانس بلو"، أن الاتحادية الدولية قامت بتوجيه إنذار شديد اللهجة للاتحادية الإفريقية لكرة القدم "الكاف" بسبب الأحداث التي شهدتها انغولا قبل أيام عن انطلاق نهائيات كاس أمم افريقيا والاعتداء المسلح الذي طال المنتخب الطوغولي وهو في طريقه إلى أنغولا للمشاركة في "الكان". ويأتي هذا الإنذار الموجه للاتحادية الافريقية لكرة القدم من قبل الفيفا والتي حملتها كامل المسؤولية لما حدث للمنتخب الطوغولي، حيث قال السكرتير العام لاتحادية الدولية لكرة القدم: "تلقى السيد بلاتير رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم رسالة من قبل المجموعة الانفصالية لكابيندا بسوسيرا تحذرنا القيام بعمليات مماثلة، وبدورنا أرسلنا هذه الرسالة للاتحادية الافريقية يوم 27 أكتوبر حتى تقوم بالإجراءات اللازمة لحماية المنتخبات الإفريقية التي ستلعب بالمنطقة ولكن على ما يبدو فإن الكاف لم تأخذ بهذه الرسالة على محمل الجد والدليل ما حدث للمنتخب الطوغولي". ورغم أن الاتحادية الإفريقية كانت على علم مسبق بالتهديدات التي أطلقتها المجموعات الانفصالية المتواجدة بكابيندا، إلا أنها لم تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المنتخبات الإفريقية والدليل ما حدث للمنتخب الطوغولي الذي تعرض لاعتداء مسلح على الحافلة التي كانت تقل بعثة المنتخب الطوغولي للمشاركة في نهائيات كاس الأمم الإفريقية وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة العديد من اللاعبين، وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات من بينها، كيف للاتحادية الإفريقية وكذلك الانغولية لا توفر الأمن في هذه المنطقة، كما أن المنتخب الجزائري سيضطر إلى التنقل إلى كابيندا لمواجهة المنتخب الايفواري وسبق لمجموعة انفصالية تنطوي تحت لواء "من أجل تحرير أنغولا المحتلة" وأن أصدرت بيانا تؤكد فيه أنها لن تتوقف عن عمليات الاعتداء على المنتخبات المشاركة في الكان، وفي المقابل تعهدت الحكومة الانغولية بتوفير الأمن لكل المنتخبات الإفريقية وبالأخص تلك التي ستلعب في كابيندا.