الديوان الوطني للحج والعمرة وزع على الوكالات بطاقات الرغبات لاختيار الرحلات فترة مكوث الحجاج بالبقاع المقدسة ستتراوح بين 14 و34 يوما راسل الديوان الوطني للحج والعمرة، كافة الوكالات السياحية المشاركة في تأطير الحجاج هذا الموسم، لاختيار تاريخ رحلاتهم إلى البقاع المقدسة، بعدما تم تزويدهم ببطاقة رغبات تتضمن بعض الرحلات التي زادت عن حاجته في نقل مرافقيه من الحجاج، حيث اشتمل البرنامج الذي تسلمته الوكالات على 44 رحلة فقط. وكشفت مصادر مطلعة على ملف الحج، بأن الديوان منح لنفسه أولوية الاختيار، أين وضع يده على كل الرحلات التي تساعد برنامج أعضاء بعثته بشأن التوقيت وكذا عدد الأيام التي يقضيها الحاج في البقاع المقدسة، والتي تراوحت حسب البرنامج بين 14 و34 يوما. وتضمن البرنامج الذي تلقته الوكالات من قبل الديوان لأجل اختيار مواعيد رحلاتهم، رحلات VIP مدتها 14 يوما فقط، وذلك لفائدة 1200 حاج يتنقلون على متن 3 رحلات، بمعدل 400 حاج في كل رحلة، وهي التي تضمنها الطائرات العملاقة لشركة الطيران المدني السعودية هذا الموسم. كما اشتمل البرنامج أيضا على رحلتين من 21 يوما فقط لشركة الطيران السعودية الخاصة «فلاي ناس»، وذلك لفائدة 1000 حاج، في حين سيكون التنافس في عملية الاختيار بين الوكالات على الفترة التي سيقضيها الحاج بالبقاع المقدسة، فضلا عن وجهة الرحلة، خاصة وأن الفارق في الفترة التي يمكثها الحاج في الرحلات العادية يصل إلى 4 أيام. وتتجه 27 رحلة من أصل 44 إلى المدينةالمنورة ستقل 8880 حاج، في حين ستنزل 17 رحلة أخرى بمطار جدة الدولي، وستختار الوكالات أيضا رحلاتها من بين 27 رحلة للخطوط الجوية الجزائرية و11 رحلة لشركة الطيران المدني السعودي و6 للشركة الخاصة السعودية «فلاي ناس». وأشار الديوان إلى أن الوكالات التي يقع اختيارها على نفس الرحلة، سيتم إجراء القرعة للفصل في القرار، بغرض تعويض الوكالة التي تخسر القرعة برحلات أخرى، أو إشراكها في رحلة واحدة مع وكالة أخرى بالنظر لدخول الطائرات العملاقة لشركة «فلاي ناس» والتي تقل 500 حاج في رحلة واحدة. واستأثر الطيران المدني السعودي من خلال البرنامج بالرحلات التي يقيم فيها الحاج أقل مدة بالبقاع، حيث أن أطول فترة لها هي 31 يوما، في حين تصل فترة رحلات الخطوط الجوية الجزائرية إلى 34 يوما وشركة «فلاي ناس» إلى 33 يوما كأقصى حد. واستنكرت الوكالات السياحية خطة الديوان الوطني للحج والعمرة في توزيع الرحلات عليها، خاصة وأن إمكانية تقسيم الوكالة لحجاجها على رحلتين وارد بالنظر للطائرات العملاقة التي تم إدراجها في برنامج الرغبات، في وقت كان في الإمكان الاحتفاظ بها لنقل حجاج الديوان.