أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سوق أهراس في جلستها المنعقدة، نهاية الأسبوع المنقضي، المتهم «ق.م.ن» البالغ من العمر 64 سنة وهو تاجر وعضو في جمعية «النهضة» للصيادين وعنصر من الدفاع الذاتي يسكن بحي 1700 مسكن، بعام سجنا نافذا وغرامة تقدر ب100 ألف د ج، مع مصادرة المحجوزات وتحميله المصاريف القضائية، أما النيابة العامة فطالبت بتسليط عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا، على خلفية متابعته بجناية صنع ذخيرة من الصنف الخامس من دون رخصة وجنحة حيازة سلاح ناري من الصنف الخامس من دون رخصة. وقائع هذه القضية تعود إلى شهر نوفمبر 2017، عند تفتيش عناصر الأمن منزل المتهم بحثا عن سلاح ناري يتمثل في بندقية صيد، بعد ورود معلومات مؤكدة تفيد بحيازة الأخير على سلاح ناري من دون رخصة، ليتم اكتشاف ورشة سرية لصناعة الذخيرة، كما تم العثور على كمية معتبرة من الذخيرة ومعدات لصناعة الذخيرة، منها 3 مقذوفات وسدادات و3 كبسولات وعدد معتبر من الأظرفة، وكمية معتبرة من البارود الأسود و11900 غ من «الساشم» من مختلف الأنواع وكذا 2300 خرطوشة. وصرح المتهم بأنه صياد منذ 1977 أبا عن جد، وهو منخرط وعضو في جمعية الصيادين، لذلك فهو يقوم بتخبئة الذخيرة منذ سنوات، الأمر الذي ألزمتهم به الجمعية من أجل الصيد لا غير، ومثّل ولاية سوق أهراس في عديد المحافل الوطنية، لذلك فهو يحتفظ بالمحجوزات التي تم العثور عليها في منزله، زيادة على كونه عنصرا للدفاع الذاتي واستنجدت به الدولة في العشرية السوداء، ونفى المتاجرة بالذخيرة.