الجريمة وقعت في حي سليمان عميرات ببني يلمان استيقض، صبيحة أمس، سكان حي سليمان عميرات ببني يلمان شمالي إقليم ولاية المسيلة، على فاجعة تزامنت مع ثالث أيام عيد الفطر المبارك، والتي راح ضحيتها مترشح لشهادة البكالوريا شعبة تقني رياضي “اعومار.ا” من مواليد 2000، بعدما عثر عليه جثة هامدة داخل مسكن زميله بثانوية المجاهد مياح علي ببني يلمان. وحسب مصادر محلية وأخرى مقربة من شهود حضروا ليلة ارتكاب الجريمة، فإن مجموعة من التلاميذ المترشحين لشهادة البكالوريا، كانوا وكعادتهم يلتقون مع بعض بشكل دوري بمساكن عائلاتهم من أجل المراجعة، من بينهم تلميذ في السنة الثانية ثانوي، الذي يعاني حالة نفسية منذ فترة نتيجة أسباب عائلية، المدعو “ب.ا” عمره 17 سنة، والذي قام بتوجيه طعنة لزميله وصديقه، كانت كافية لوفاته، ليتوجه بعدها إلى عائلته ويخبرهم بأنه ارتكب جريمة قتل في حق أعز صديق له ووسط ثلة الأصدقاء الذين لا يفارقهم أبدا. وقد تركت تلك الجريمة حيرة وحزنا وسط معارف كل أهالي الضحية والجاني ببني يلمان، لاسيما وأن التلاميذ يعرف عنهم خصالهم الحميدة وحسن الأخلاق والتربية. وقد تتنقلت الجهات المختصة من مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية وممثلون عن قطاع العدالة لمسرح الجريمة، حيث تم نقل جثة التلميذ على مصلحة حفظ الجثث بمستشفى كويسي بلعيش بسيدي عيسى، على أن يتم تحويلها على مصالح التشريح، فيما باشرت الجهات المختصة تحقيقاتها في حادثة حولت فرحة العيد بمدينة بأكملها إلى حزن ومأتم.