قال إن الإمام سئم من الوعود ولم يبقى سوى تدخل الرئيس.. حجيمي ل النهار: الاجتماعات مع وزير الشؤون الدينية لم يعد لها معنى قال الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي، إنه سيحشد 20 ألف إمام من مختلف الولايات لتنظيم وقفة احتجاجية بمقر المركزية النقابية في ذكرى عيد الاستقلال، وذلك للتنديد بمواصلة الوصاية لتجاهل مطالب أهل القرآن، كما أضاف حجيمي أنه رفض الجلوس على طاولة الحوار مع وزير القطاع كون الوعود التي قطعها لا تزال حبيسة الأدراج. وأكد الشيخ، جلول حجيمي، أنه سيلجأ إلى تنظيم وقفة احتجاجية أخرى سيشارك فيها أئمة من مختلف ولايات الوطني، بعدما استنفذت كل الطرق والإجراءات القانونية التي قاموا بها، مضيفا أنه لم يبقى سوى تدخل رئيس الجمهورية والوزير الأول لإنصاف الأئمة ومنحهم حقوقهم كاملة غير منقوصة، وذلك بعد سنوات من الانتظار. وذكر حجيمي بأن الوصاية رفضت الاستجابة لمطالب الإمام، الذي أصبح يُتعامل معه كالغريب وسياسة الكيل بمكيالين تصل إلى حد الإهانة من قبل الوزارة، وناشد الأئمة رئيس الجمهورية لرفع الغبن عن أهل القرآن بعدما أغلقت كل الأبواب في وجوههم. وقال حجيمي إن نقابة الأئمة تأسست للدفاع عن الخط الوطني الأصيل والمرجعية الدينية والوطنية وتتعامل بكل احترافية ووفقا للقانون، لكن تتفاجأ كل يوم بأن الإمام أصبح تُعامل كأنه غريب بسياسة الكيل بمكيالين من قبل الوزارة . وذكر الأمين العام للتنسيقية المنضوية تحت لواء المركزية النقابية، أن وقفتهم الاحتجاجية ستكون آخر إنذار للوزارة الوصية لتلبية مطالبهم الاجتماعية والمهنية المرفوعة لهم منذ سنوات قبل التصعيد بكل أنواعه. وكان الأئمة قد ناشدوا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في رسالة وجهوها إليه للتدخل وإنصافهم لرفع ما أسموه بالغبن عنهم، مؤكدين على ما يفعله المضطر إلا مناشدة الرئيس لمراجعة القانون الأساسي والحصول على المنح والعلاوات. وأكد ممثل نقابة الأئمة خلال تنظيمهم لوقفة احتجاجية مع ممثلي النقابة في الولايات، قبل شهر رمضان، أن نقابة الدولة أصبحت تحارب باسم الدولة في خرق كامل للقوانين وأبجديات العمل النقابي التي أصبحت لا تحترم حتى الأمام، الذي ظل لسنوات يكافح لوحده بأجرة زهيدة في كل ربوع الوطن، ليأتي في الأخير وتسحب من منه منحة المردودية، مضيفا أن الأمر لا يتعلق ببضع دنانير وإنما بهذا الفعل الذي لايناسب أبدا مكانة الإمام.