ينشطون بحرية ويعرفون أزقة العاصمة ولا شكوك حولهم أعدت المديرية العامة للأمن الوطني لائحة الإرهابيين المرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية عبر مختلف ولايات الوطن حيث تقرر تعليقها في الأماكن العمومية كي يتسنى للمواطنين التبليغ عنهم في حال التعرف على احدهم. ومن المنتظر أن تدخل العملية حيز التنفيذ قريبا وكشفت مراجع مقربة من المديرية العامة للأمن الوطني أن هذه اللائحة سيتم إعادة طبعها في القريب العاجل مع إجراء تغيير طفيف عليها يتعلق بحذف الرقم 33 الذي يتعلق بالمدعوة "عفاف القبائلي" المدعوة حنان التي تم إدراج اسمها في اللائحة بعد الخطأ الفادح الذي اقترفته "أيادي خفية". وحسب ذات المصدر فان معظم المرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية منخرطين جدد في تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، بعضهم من التائبين الذين استفادوا من تدابير العفو والمصالحة الوطنية وعاودوا الالتحاق بالجبال قبل أشهر فقط من بينهم 12 ينحدرون من أحياء بلدية باش جراح كانت "النهار" قد انفردت بنشر قائمة أسمائهم حيث تتراوح أعمارهم ما بين سنة 1970 و 1984 كانوا ينتمون كلهم إلى نفس الأحياء تقريبا إذ أنهم من ناشطي إقليم الوسط بين العاصمة وبومرداس. وتحوي اللائحة صور المطلوبين مرفقة بكل التفاصيل الشخصية التي تخص كل منهم من الاسم الحقيقي والكنية في التنظيم إضافة إلى تاريخ الميلاد والعنوان الشخصي مع اسم الأبوين. والمطلع على القائمة يلاحظ أن جل المطلوبين من باش جراح ينتمون إلى نفس الأحياء وأنهم من نفس الشلة في الحي علاوة على كون بعضهم في نفس العمارة ومنهم الشقيقان "ا.سالم" المطلوب رقم 15 وأخوه "أ.مزيان" المطلوب رقم 4 المدعو وليد الذي يكبره ب 7سنوات. هذا وحسب المعلومات المتوفرة لدى مصالح الأمن فان انتحاريي باش جراح كانوا يمتهنون البيع و الشراء في سوق باش جراح و الحراش، وهم من المترددين على أسواق الدلالة في المنطقة. وقد كشف ذات المصدر عن اللائحة المفصلة لأسماء الإرهابيين الإثني عشر الذين ينحدرون من باش جراح وضواحيها ولهم معرفة كبيرة بكل أزقة وشوارع الأحياء الشعبية الأساسية وتم توقيفهم في الكثير من الأحيان في قضايا الإجرام العادي أو الاشتباه في بيع أشياء مسروقة. كما أنهم وبحكم ترددهم الكبير على الأسواق الشعبية لم معرفة خاصة بمختلف التقنيات التي تعتمدها أجهزة الأمن للبحث عن المطلوبين في الأسواق وحتى الأحياء الشعبية. وأسماء الانتحاريين ال 12، ونكتفي بنشر الأحرف الأولى من أسمائهم، هم (سالم.أ) وشقيقه (مزيان.أ)، (عادل.ل)، (محمد.د)، (عيسى.ل)، (ياسين.ج)، (عمار.ع)، (حمزة.ب)، (جمال.أ)، (عبد الرحمان.م)، (محمد.ج)، (عبد العالي.ب) وهؤلاء الآن الأكثر خطورة حسب تقديرات مصالح الأمن التي تعتقد أن هؤلاء سيستخدمون أكثر في العمليات الانتحارية بعدما تبين أن بعضهم ساهم في مساعدة الناشطين في الجبل في كيفية التسلل إلى العاصمة وتصوير بعض الأهداف التي كانت عرضة للاعتداءات الإرهابية مثل المبنى المركزي لإدارة الجمارك الوطنية.