اهتزت صباح اليوم الأحد، في حدود الساعة الثانية صباحا مدينة وهران، على وقع جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها الطفلة سلسبيل تبلغ من العمر 9 سنوات. بعد اختفائها صباح أمس السبت، من الحي التي تقطن بحي الياسمين في حدود الساعة العاشرة صباحا ليتم العثور عليها جثة هامدة أسفل عمارة بحي الصباح. الفاجعة استيقظ عليها سكان مدينة وهران، عقب ساعات عديدة من إبلاغ مصالح الأمن عن اختفائها الغامض في حدود الساعة العاشرة من صباح أمس. أين خرجت من بيتها العائلي، الواقع بحي الياسمين، لإقتناء السكر من محل مواد غذائية بالجوار لكن وبعد مرور بعض الوقت انتاب العائلة بعض القلق والخوف. ليتم التنقل إلى صاحب المحل الذي أبلغهم بعد رؤية الطفلة ليتم إبلاغ مصالح الأمن التي باشرت التحقيق بتمشيط لكافة الأماكن المشبوهة على مستوى الحي لايجاد سكة توصلهم للطفلة سلسبيل. وذلك باستجواب كافة قاطني الحي وبعض الشهود العيان، الذين شاهدوها آخر مرة قبل اختفائها من بينهم الجاني، الذي خرج للبحث عن الضحية للتضليل عن جريمته النكراء التي ارتكبها في حق الطفلة سلسبيل. وبعد شعوره، حسب بعض المصادر من عائلة الضحية بالقلق والإرتباك تنقل إلى مسرح الجريمة أين كان يخفي جثة الطفلة أسفل عمارة بحي الصباح. تضاربت الأخبار بين تعنيفها ورميها من علو العمارة، وبين خنقها ثم وضعها بكيس بلاستيكي، قبل اخفائها ببعض النباتات حيث تم حينها إلقاء القبض عليه متلبسا. وتم تحويله إلى مقر الأمن لاستكمال التحقيقات معه، والوقوف على الملابسات الحقيقية للجريمة المروعة، التي اهتزت لها مدينة وهران يومين قبل عيد الأضحى. بعد نقل جثة الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي لاخضاعها للتشريح. الجاني الذي لا يتعدى عمره 15 سنة، وحسب بعض المصادر المحلية من جيران الضحية، يقطن بنفس الحي الذي تسكن فيه الضحية سلسبيل. كان على خلافات مع شقيقها الذي شهد لهم كل قاطني الحي، بأخلاقهم الحسنة وعدم اختلاقهم المشاكل، على عكس الجاني. الذي أكدوا بخصوص عائلته أن شقيقه الأكبر كان قد ارتكب جريمة قتل العام الماضي، ضد شاب قام بذبحه وهو يقبع حاليا بالسجن في انتظار الفصل في قضيته خلال الدورة الجنائية المقبلة. الأمر الذي أثار غضب واستياء كل قاطني حي الياسمين، مطالبين بوضع حد لجرائم هذه العائلة التي تبث الرعب بوسطه وأصبحت تهدد أمن وسكينة قاطنيه. حيث عبروا عن تخوفاتهم من تعرض أطفالهم لنفس مصير الطفلة سلسبيل التي راحت ضحية منحرفين.