العثور على الطفلة سلسبيل مقتولة ومرميّة داخل كيس بلاستيكي اهتز، أمس، حي الشهداء بوهران، على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها الطفلة سلسبيل البالغة من العمر 9 سنوات، وجدت مرمية في كيس بلاستيكي أسفل عمارة قرب مستودع للسيارات، و قد قامت مصالح الأمن بتوقيف شخصين مشتبه فيهما، و بعد التحقيقات الأولية، اعترف أحدهما و الذي كانت كل الشكوك تحوم حوله، بجريمته في انتظار ما ستسفر عنه بقية التحقيقات و نتائج تقرير الطب الشرعي. و حسب مصادر النصر، فإنه في حدود منتصف الليل من السبت إلى الأحد، عثر أعوان النظافة على كيس بلاستيكي مشبوه أسفل إحدى عمارات حي الشهداء بوهران، فقاموا بالإتصال بمصالح الأمن والحماية المدنية، و وفق بيان هذه الأخيرة التي تلقت النصر نسخة منه، فإنه بعد تلقيها لنداء النجدة بعد، منتصف ليلة السبت إلى الأحد، و وصولها إلى عين المكان، وجد أعوان الحماية المدنية جثة لطفلة لا تتجاوز 9 سنوات مرمية داخل كيس بلاستيكي و في حالة غير متعفنة و بها إصابات على مستوى الظهر، الرجل اليمنى و الرقبة، وقد قام أعوان الحماية المدنية بنقلها إلى مستشفى إيسطو. بينما أفادت مصادر أمنية، بأنه مباشرة و بعد إبلاغها باختفاء طفلة يوم السبت، باشرت في عمليات بحث و تحري عبر كامل المنطقة، و ذكرت مصادرنا، بأن الجاني كان ضمن أفواج الباحثين عن سلسبيل، بعد أن كان قد انتهى من جريمته، و بعد العثور على الضحية و القيام بالإجراءات اللازمة، تواصلت عمليات التحري الأمنية، ليتم توقيف شخصين مشتبه فيهما، أحدهما إعترف بإرتكابه الوقائع من اختطاف و اغتصاب للبراءة، ثم ضربها و خنقها حتى آخر أنفاسها، ليقوم بجرها و وضعها في كيس بلاستيكي ثم رميها أسفل إحدى العمارات من ذات الحي إلى غاية اكتشاف أمرها. ومازالت التحقيقات الأمنية متواصلة لكشف خلفيات الجريمة التي قالت مصادر أن دوافعها قد تكون الإغتصاب . و هكذا قبل يومين عن عيد الأضحى المبارك، كانت الطفلة سلسبيل ضحية أخرى في سجل الأطفال الذين اختطفوا و قتلوا منذ حادثة معالمة بالعاصمة التي ذهبت ضحيتها شيماء سنة 2012، بعد أن خرجت لتشتري الدقيق لوالدتها، ها هي سلسبيل بعد 16 سنة عن أول جريمة، تخرج لتشتري السكر من البقالة المجاورة لتختطف من طرف جارها و تصبح مقتولة و مرمية في كيس زبالة. كما تأتي فاجعة سلسبيل بعد 9 أشهر عن فاجعة العثور على الطفلة غزالة مقتولة و مرمية في كيس بلاستيكي قرب بيتها بحي النور في وهران، بعد خنقها من طرف جارتها القاصر، حيث وجدت عائلة زحاف بحي الشهداء فلذة كبدها سلسبيل جثة هامدة في حادثة هزت المنطقة الشرقية من مدينة وهران و أعادت الخوف و الذعر لقلوب السكان، منهم الذين أفادوا للنصر بأن أطفالهم أصبحوا يختنقون في المنازل و لا يستطيعون تركهم للعب خارجا حتى في المراجيح التي وضعتها البلدية وسط العمارات، بينما أجمع الجميع على ضرورة القصاص خاصة و أن القاتل معروف. الجريمة المروّعة هزت الجزائريين، الذين عبروا منذ انتشار الخبر عن تأثرهم وتضامنهم مع عائلة الضحية، كما طالبوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى تشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم ضد الأطفال.