فيما تمت إدانة والدته ب 3 أشهر حبسا نافذا لمحوها آثار الجريمة حاكمت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران كل من والدة وشقيق قاتل الطفلة «سلسبيل» والمتابعين بأفعال القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض بالنسبة للابن وطمس آثار الجريمة لوالدته. تفاصيل القضية المتابع بها الابن وأمه، يعود تاريخها إلى الثلاثين جوان 2017، في حي الياسمين بمدينة وهران، عندما تعرض شقيقان إلى اعتداء بالسلاح الأبيض من طرف أحد الأشخص أسفر عن لفظ أحدهما أنفاسه الأخيرة في المستشفى. فيما أصيب الآخر بجرح تسبب له في عجز طبي عن العمل لمدة عشرة أيام، وتبعا لإبلاغ مصالح الأمن بواقعة الاعتداء تم توقيف الفاعل، مع فتح تحقيق أظهر أن والدته عمدت إلى غسل ثيابه الملطخة بدم الضحية وكذا سلاح الجريمة مع إخفائه في طاولة الفراش. هذا وخلص التحقيق الأمني إلى أن الشقيقين الضحيتين خرجا يومها من بيتهما قاصدين مقهى أنترنت، ليصادفا في طريقهما الشقيق الأصغر للمتهم والمتورط في جريمة قتل أخرى، أين حدثت مناوشات بينهم، ليسرع إلى بيتهم وأخبر أخاه بالأمر. هذا الأخير حمل خنجرا وتوجه صوب الشقيقين، حيث اعتدى على الأول ليصيبه بجرح على مستوى الرأس بطول 1,5 سم، فيما هرب الآخر، غير أن المتهم لاحقه وأصابه بطعنة كانت قاتلة على مستوى الرقبة. وعليه أحيل الابن وأمه على العدالة. خلال جلسة المحاكمة، برر المتهم فعلته بدفاعه عن شقيقه الذي تعرض إلى اعتداء من قبل خمسة أشخاص، وأنه يومها لم يكن في وعيه. مضيفا أنه ضرب الأول بقبضة سكين فقط، مقرا بملاحقته الآخر الذي هرب، بعدها عاد إلى البيت وأخبر أمه، فيما وضع السكين في الرواق ثم غسل ثيابه من الدم ثم أخذ السكين ووضعه وسط الأواني، مضيفا أن أبناء الحي يعيرونهم بوالدته التي أطلقوا عليه اسم «لفعى» ووالده «المعوّق». من جهتها والدته نفت أن تكون أخفت سلاح الجريمة أو تنظيف البيت، مضيفة أنها منعت ابنها من الخروج إلى حين قدوم عناصر الأمن، وهو من أخذ السكين بعدها ولم تع ما حدث إلى أن رش جيرانها الماء عليها لتستفيق. هذا وقد استدعي ابنها الثاني كشاهد في القضية، والذي صرح أنه هو من أخفى سلاح الجريمة في الفراش بعدما كان أخوه قد وضعه في الرواق عند الباب. وعليه، وبعد المداولة، أصدرت محكمة الجنايات حكما بعشرين سنة سجنا نافذا على الابن وثلاثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ على والدته، فيما كانت التماسات النيابة العامة تسليط عقوبتي الإعدام على القاتل وثلاث سنوات حبسا نافذا على والدته.