يستقبل اتحاد العاصمة هذا المساء بداية من الساعة الثالثة زوالا نادي الطليعة السوري في الجولة الخامسة من دوري أبطال العرب دور المجموعات. يلعب الفريقان آخر فرصة لهما لبلوغ الدور النصف النهائي ويأتي هذا اللقاء ليجمع الفريقين الجريحين في الجولة الرابعة فالاتحاد تعثر على أرضه أما طلائع الجيش المصري في حين مني السوريون بهزيمة مخيبة على أرضهم أمام الوداد البيضاوي وعليه فإن كل واحد يريد تسجيل عودة قوية عقب النكسة الأخيرة. لقاء تضميد الجراح يعتبر لقاء اليوم بمثابة لقاء تضميد الجراح فالاتحاد لم يتجرع بعد الهزيمة الأخيرة والتي ألهبت نار الفتنة داخل بيته وعجلت برحيل الرئيس عليق الذي لا يزال مصرا على الاستقالة لكن المشكل أن الهدف ذاته يأتي من أجله أبناء الشام الطامحين إلى نسيان ما حدث في الجولات الأربع الأولى وتحقيق نتيجة تبقي على حظوظهم قائمة في لعب ورقة التأهل، فيا ترى من سيضمد جراحه ويعمق جراح منافسه. المنهزم خارج السباق سيكون موعد هذا المساء شبه حاسم فالمنهزم عشية اليوم سيخرج نهائيا من دائرة المتنافسين على ورقة التأهل لأن رصيد الاتحاد خمس نقاط والهزيمة ستنهي آماله وأحلامه مادامت الفرق الأخرى ستستغل الفرصة لتعميق الفارق خاصة وأن طلائع الجيش يلعب على أرضه ويستقبل الرائد الوداد البيضاوي المغربي الذي ضمن التأهل بنسبة كبيرة، أما السوريون وفي حال انهزامهم سيكونون قد ودعوا البطولة قبل نهايتها بجولة فرصيدهم تجمد منذ مدة عند الأربع نقاط جمعوها من فوز وتعادل. التعادل يقصيهما معا وهناك احتمال أن ينتهي اللقاء بدون فائز لكن هذا لا يخدم أي طرف بل بالعكس يقدم الفريقان خدمة للناديين الآخرين ويضعانهما على بوابة بلوغ المربع الذهبي ولهذا فإنه يتعين عليهما تفادي التعادل بالرغم من أن هذه النتيجة تبقي الاتحاد في السباق لكن بحظوظ ضئيلة جدا لأنه يرحل في الجولة الأخيرة إلى المغرب أين يواجه أبناء الأطلس وهو ما يعني أن المهمة ستكون صعبة جدا. فرقاني بين المطرقة والسندان ويتواجد المدرب فرقاني في وضعية لا يحسد عليها فتراجعه عن الاستقالة يعني تحدي جديد سيراهن عليه من اجل أن ينسي الأنصار في كل ما حدث مؤخرا أو أنه سيجعل من وضعيته أكثر تعقيدا وقد تعجل برحيله ولذا فهو مجبر على الفوز إذا أراد أن يكون مع الأربعة الكبار أو أنه سيبقى صغيرا ويصغر حجمه في نظر الجميع. عليق وفرضية العودة ينتظر كل المتتبعين ما ستسفر عنه نتيجة مباراة اليوم ليس من أجل معرفة ما إذا كان الاتحاد سيتأهل فحسب بل من اجل معرفة مصير الرئيس عليق، أين يرغب الكل في الفريق العاصمي أن يهدوه باقة ورد تجعله يتراجع عن الاستقالة وتبقى فرضية عودته واردة مادامت حظوظ التأهل قائمة. دزيري كأساسي سيكون المخضرم بلال دزيري ضمن قائمة الأساسيين التي تدخل اليوم حيث اختاره فرقاني ليكون أحد ابرز العناصر التي يعول عليها لتحقيق حلم الأنصار وهو التأهل إلى الدور النصف النهائي كما ستكون لعودة دزيري فرصة لتشكيل ثنائي خطير رفقة المحنك عمور أو ثلاثي رفقة أشيو أيضا. شويح لخلافة زماموش وعلمنا من جانب آخر أن الحارس زماموش سيتنازل عن منصبه لصالح زميله العائد شويح والذي يفضله أنصار الاتحاد على زماموش الذي حسبهم تراجع مستواه في الآونة الأخيرة وحمله البعض مسؤولية الهزيمة أمام طلائع الجيش المصري وكذا الهزيمة في الداربي أمام المولودية. الأنصار يحضرون مفاجأة لعليق علمنا من مصادر مطلعة أن أنصار الاتحاد ونقصد بهم الأوفياء منهم يحضرون في مفاجأة للرئيس عليق ولا ندري ما سر هذه المفاجأة، للإشارة فإن أنصار الاتحاد كانوا المتسببين في رحيله منذ أسبوعين حينما شتموه عقب لقاء طلائع الجيش فهل سيتمكنون من إقناعه بالعودة المفاجأة منتظرة هذا المساء. ريال: "إنه لقاء العمر" يعتبر المدافع الشاب محمد ريال أن لقاء اليوم أمام الطليعة السوري سيكون بمثابة لقاء حياة أو مؤكدا على ضرورة الفوز لضمان التأهل بنسبة كبيرة كما قال أن الفوز سيعيد الاستقرار للنادي. كيف حضرتم للقاء الطليعة؟ حاول الطاقم الفني رفع معنويات الفريق ككل خاصة عقب الهزيمة الأخيرة أمام المولودية والتي أخلطت أوراقنا من جديد لذلك حاولنا نسيان تلك المباراة والتفكير في منافسة أخرى هي الأهم بالنسبة غلينا. تعني أنكم على أتم الاستعداد؟ بالطبع نحن على أتم الاستعداد وجاهزون لإسعاد أنصارنا الغاضبين منا عقب التعثرات السابقة. الخصم يلعب فرصة الحظ الأخير ولن يأتي من أجل تسهيل مهمتكم؟ ندرك هذا جيدا ولن نتسامح هذه المرة فنحن أيضا نلعب فرصة الحظ الخيرة والتأهل لن يلعب في هذه المباراة فحسب لذا علينا الفوز للإبقاء على الحظوظ قائمة لأننا ندرك جديا أن التعادل أو الهزيمة سيخرجاننا من السباق. عودة بعض العناصر ستخدمكم كثيرا أليس كذلك؟ بلى، الفريق بحاجة إلى كل عناصر ولاعبون ذو خبرة وتجربة سيمكنوننا من اللعب بكل ما يملك الفريق من إمكانيات ونحن على أتم الاستعداد لإعادة البسمة على وجوه الأنصار. البعض يربط عودة عليق بالفوز؟ نتمنى الاثنين معا فالفوز سيجعلنا على عتبة التأهل ومن شأنه أن يعيد الاستقرار للفريق الذي مر بمرحلة صعبة جدا.