مثُلا أمس في محكمة سيدي امحمد بالعاصمة قرابة 7 ساعات قدم أفراد فرقة الأبحاث للدرك الوطني لباب الجديد بالعاصمة، أمس، السائق الشخصي للمدير العام للأمن الوطني السابق، اللواء عبد الغني هامل، إلى جانب لاعب بنادي مولودية وهران، للمثول أمام قاضي التحقيق بالغرفة التاسعة بالقطب الجزائي المتخصص بمحكمة سيدي امحمد. وقد مثُل المشتبه فيه «ب.عبد القادر» وهو مساعد أول سابق بجهاز الدرك الوطني عمل سائقا بالمديرية العامة للأمن الوطني، برفقة متهم آخر غير موقوف، يدعى «س. ش»، وهو لاعب بمولودية وهران، بعدما ورد اسمه ضمن قائمة المتورطين في قضية رجل الأعمال «كمال.ش» المعروف باسم «البوشي»، المتهم الرئيسي في قضية 7 قناطير من الكوكايين المحجوزة بميناء وهران. جاء تقديم المتهمين أمام قاضي التحقيق في اطار مواصلة إجراءات استجواب وسماع أقوال المشتبه بهم في القضية، حيث يتواجد السائق الشخصي للواء هامل ضمن قائمة من 6 مشتبه فيهم ضمت نجل الوزير الأول السابق تبون، ورئيس بلدية بن عكنون السابق «ب.كمال» ووكيلي جمهورية بمحكمة بودواو وبومرداس، إلى جانب صاحب مؤسسة كهرباء. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، فإن سائق اللواء هامل أصر خلال التحقيق معه الذي استمر، من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الخامسة مساء إلا خمس دقائق، على إنكار كل صلة بأعمال مشبوهة مع رجل الأعمال «البوشي» وراح ينفي كل ما نُسب إليه من تهم. جدير بالذكر أن قاضي التحقيق استمع، الأسبوع الماضي، إلى المتهم الرئيسي في قضية الكوكايين «كمال البوشي»، الذي ظل متمسكا بمزاعمه وأصر على عدم علاقته بشحنة الكوكايين المحجوزة على متن حاويتيه لاستيراد اللحوم. بعد قوله إنها قضية ملفقة في حقه، فيما تم الاستماع لتصريحاته في اليوم السابق حول قضية حصوله على عدة عقارات بالعاصمة، أين شدد خلال التحقيق معه على أنه اكتسب تلك الممتلكات بطريقة قانونية وشرعية، نافيا حصوله على تسهيلات أو امتيازات من قبل الإطارات المشتبه فيهم.