أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة السانية بوهران بإيداع امرأتين الحبس المؤقت انتحلاتا صفة محامية وقاضية للنصب على ضحاياهما. واختارت المتهمتان ضحاياهما ممن لديهم متابعات قضائية في قضايا عقارية، جنائية وبقسم الجنح. المتهمتان متابعتان بتهمة تكوين جمعية أشرار، النصب والاحتيال، انتحال صفة هيئة قضائية والتزوير واستعمال المزور القضية كشفت خيوطها عناصر من الفرقة القضائية لأمن العين البيضاء، أين عالجتها باحترافية عالية. استغلالا لشكاوى العديد من الضحايا الذين وقعوا في شباك المرأتين يقدر عددهم بنحو 30 ضحية تم سلبهم أكثر من مليار سنتيم. الضحايا ممن كانت لديهم منازعات قضائية احتالت عليهم محامية مزيفة تعمل منظفة بمكتب محاماة بمنطقة السانية في وهران. بإيهامهم بتسوية والتكفل بكافة قضاياهم المطروحة على مستوى العدالة مع التوسط لهم لدى قاضية هي شريكتها في النصب عليهم . حيث أكد أحدهم في معرض شكواه أنه كان يلتقي بالمحامية المزيفة بمكتبها وهي ترتدي الجبة السوداء . أين عرض عليها قضيته بالقسم العقاري فأقنعته بكسبها مقابل مبلغ مالي لكنه تفاجأ بعدها بخسارته القضية. نفس الأمر وقع لضحية أخرى كانت تبحث عن زوجها المختفي فأكدت لها بتواطؤ القضية المزيفة. أنه يقبع بالسجن لتورطه في قضية تهريب البشر عن طريق البحر وستتدخل هذه الأخيرة للأطلاق سراحه مقابل مبلغ 45 مليونا. لتكتشف الضحية بعدها أنها وقعت فريسة عمل نصب عقب تأكدها من عدم صحة ذلك الأمر الذي دفعها إلى تقييد شكوى أمام مصالح الأمن. الذين باشروا التحقيق والتحري في القضية، اين توصلوا الى حقائق ووقائع مثيرة. كون أن المحامية المزيفة هي عاملة نظافة بمكتب محامي كانت تستغله لعقد صفقاتها الاحتيالية مستغلة غيابه. تبين بعد اقتيادها لاستكمال التحقيقات معها أن تعمل بتواطؤ شريكة لها تقطن بمنطقة حاسي بونيف بطالة كانت تنتحل صفة قاضية.