تعرّض شاب في الثلاثينات من العمر، إلى اعتداء خطير سبّب له في تشوّها خلقيا، على يد زميله في العمل بسبب مناوشات كلامية بينهما. إذ تلقّت الضحية «محمد.م» ضربة بواسطة «كيتور» من قبل المتهم «حسين.م» الذي كان في حالة سكر، على مستوى الرأس إلى غاية الوجه، كّلفته عجزا طبيا لمدة 20 يوما، بعد إخضاعه لعملية جراحية مستعجلة بسبب خطورة الإصابة. وقائع القضية حسب تصريحات الضحية، خلال جلسة محاكمة المتهم الموقوف «حسين» أمام محكمة سيدي أمحمد، أوّل أمس الخميس، تعود إلى شهر ديسمبر 2017، أين نشب خلاف في مكتب العمل بين المتهم والضحية، تطوّر إلى مشاجرة. حيث وبعد تهدئة الجو بين الخصمين، قام المتّهم بمباغتة ضحيّته من الخلف، ليوجّه له طعنة على مستوى الرأس، أفقدته وعيه، تمّ على إثرها نقله على جناح السرعة إلى المستشفى. أين جرى تقطيب الجرح الذي بلغ طوله إلى 20 سم ب28 غرزة، مع إفادة الضحية بعجز عن العمل لمدّة 20 يوما. وجرى البحث عن الجاني في إطار التحقيق في ملابسات الجريمة، غير أنه بقي في حالة فرار، قبل أن يتمّ توقيفه الأسبوع الفارط، وإحالته على المحكمة بناءً لإجراءات التلبّس بتهمة الضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض. إذ حاول المعني تضليل العدالة بالقول إنه اعتدى على الضحية بواسطة زجاجة نظارته التي كُسرت جرّاء المشاجرة، نافيا استعماله «كيتور»، مفنّدا ضحيته لدى مواجهته الذي ادّعى في حقه أنه كان في حالة سكر خلال الحادثة. ليطالب الضحية، وهو في حالة تحسّر شديدة على التشوّه الخلقي الذي سبّبه له زميله في العمل، بتعويض مالي قدره 100 مليون سنتيم، جبرا بالأضرار اللاحقة به. وأمام هذه المعطيات، التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قيتمتها 20 ألف دج، إلى حين النطق بالحكم لاحقا.