أعلن الأمين العام لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات ، عبد السلام شاكو، أمس، عن برمجة لقاء يوم الأربعاء القادم، مع النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين لدراسة أرضية المطالب التي وضعتها النقابة التي تشن سلسلة من الاحتجاجات منذ حوالي شهرين. وقال رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين،خالد كداد، في اتصال مع ''النهار''، أن دعوة وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات إلى الحوار مع النقابة لن تكبح الحركة الاحتجاجية للأخصائيين، الذين سيخرجون الأربعاء المقبل إلى الشارع مرتدين المآزر البيضاء للاحتجاج أمام وزارة الصحة وذلك تزامنا مع اللقاء ذاته. كما توعد المتحدث بتصعيد لهجة الاحتجاج والدخول في إضراب مفتوح عن العمل، مؤكدا أن النقابة لا تزال متمسكة بأرضية المطالب التي لن تتراجع عليها، مستنكرا عزوف الوزارة في مراجعة القانون الخاص بالصحة العمومية وكذا تقييم الخريطة الصحية. ويعد الاحتجاج الذي يشنه الأخصائيون أمام وزارة الصحة، السادس، مستنكرين الظلم والتعسف الذي لحقهم جراء النقائص التي تضمنها القانون الأساسي. كما طالبوا بإعادة النظر في القانون في المواد المتعلقة الإدماج والترقية، التي أقصت المعنيين من الترقية على مدى الحياة، في وقت تم منح الاختصاصات الأخرى مزايا وترقيات على غرار الصيادلة والممارسين الصحيين. تنصيب اللجنة الحكومية للصحة لمناقشة نظام التعويضات والمنح نصبت أمس، وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بمشاركة النقابات القطاعية، اللجنة الحكومية لمناقشة نظام التعويضات والمنح على أن تلتقي اللجنة بحر هذا الأسبوع لتحديد جدول الأعمال. وكشف رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين خالد كداد، في اتصال مع ''النهار''، أن النقابات القطاعية حضرت أمس مراسيم تنصيب اللجنة المشتركة لدراسة ملف النظام التعويضي والمنح بحضور الأمين العام لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات ومسؤولين آخرين من الوزرة، ومن المرتقب أن تلتقي النقابات الأربعاء المقبل لوضع برنامج العمل وتحديد أهم النقاط التي ستشتغل عليها اللجنة. وفي السياق ذاته، فقد وجهت مصالح وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات مراسلة إلى جميع نقابات قطاع الصحة والتي تفيد بالشروع في تشكيل اللجنة المشتركة لمناقشة النظام التعويض والمنح الأربعاء الماضي، وحددت تاريخ ال 10 من الشهر الجاري لتنصيب اللجنة غير أنها تراجعت في آخر المطاف و قررت تنصيبها أمس. من جهة أخرى قررت العديد من النقابات الناشطة، مقاطعة عملية تنصيب اللجنة وعدم المشاركة فيها، معتبرين القرار مجرد مناورة سياسية لربح الوقت وكسر الحركات الإحتجاجية التي يعرفها القطاع منذ أكثر من شهرين، وقال رئيس النقابة للأطباء الأخصائيين محمد يوسفي، في تصريح ل ''النهار'' أمس ،إن النقابة ترفض المشاركة في إعداد اللجنة الحكومية المشتركة، باعتبار أن الوزارة تأخرت كثيرا في الإعلان عن تنصيب هذه اللجنة، كما أن تاريخ تصنيب اللجنة يصادف الحركة الإحتجاجية التي أعلنت عنها النقابة، مضيفا أن النقابة في إضراب. وفي السياق ذاته، قال رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية الدكتور إلياس مرابط أمس، إن قرار تنصيب اللجنة محاولة فاشلة من الوزارة الوصية لاحتواء غضب النقابات التي قررت رمي حركاتها الإحتجاجية إلى الشارع.