أكد المدرب السابق للمنتخب الوطني ، عبد الحميد كرمالي، أن الناخب الوطني رابح سعدان لا يحتاج لأي تدعيم في الوقت الحالي على مستوى العارضة الفنية قبل التوجه للمشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا، وأن كل الأطراف التي أصبحت تنادي بهذا الاقتراح تسعى للتأثير على استقرار النتائج الايجابية التي أضحى يحققها "الخضر"، داعيا رابح سعدان إلى عدم الإنصات لمن وصفهم بالمشوشين، كما طالبه في نفس الوقت بتدعيم التشكيلة الحالية بأربعة عناصر أخرى فعالة من أجل الدخول بأكبر راحة لنهائيات كأس العالم. بداية، ما هي نظرة "الشيخ" كرمالي للمنتخب الوطني الحالي ؟ أظن أنها نظرة أكثر من ايجابية بالنظر للنتائج التي أضحى يحققها "الخضر" منذ أن استطاعوا تحقيق الهدف المسطر في بادئ الأمر وهو العودة للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد غياب دام أربع سنوات كاملة، ثم تحقيق حلم ملايين الشعب الجزائري بالتأهل لنهائيات كأس العالم وبعدها تشريف الألوان الوطنية في دورة أنغولا 2010 بالوصول للدور نصف النهائي من المنافسة، ولهذا نظرتي تنحصر على الجانب الإيجابي بكل واقعية. الحديث عن المونديال جعل العديد من الأطراف تتطرق لموضوع تدعيم العارضة الفنية للمنتخب لمساعدة سعدان باعتبار الأمر يتعلق بمنافسة عالمية عالية المستوى. ما رأيك في هذا المقترح ؟ لقد سمعت الكثير عن هذا المقترح مباشرة عقب مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا وقرأت عنه في بعض الصحف, وبكل صراحة أنا من بين المعارضين لهذه الفكرة لأنها لا تخدم المنتخب الوطني لا من بعيد ولا من قريب ومن الأفضل عدم الحديث عنها إطلاقا، وانطلاقا من تجربتي في ميدان التدريب، فإن الشيء المهم بالنسبة للمنتخب الوطني هو الاستقرار, لأن الوقت الذي يفصلنا عن نهائيات كأس العالم أصبح قصير جدا وليس مناسبا تماما لاضافة عنصر آخر في العارضة الفنية كون اللاعبين تعودوا على الطاقم الحالي، في حين لو يتم إضافة أي شخص آخر فأنا متأكد أنه سيؤثر في استقرار التشكيلة الوطنية، ولهذا إن كانت اتحادية الجزائرية لكرة القدم ترغب في دراسة موضوع توسيع الطاقم الفني من الأحسن أن تؤجله لما بعد المونديال. وماذا عن التشكيلة الحالية؟ ألا ترى أنه الوقت المناسب لتدعيمها بعناصر أخرى قادرة على إعطاء الإضافة ل"الخضر" خلال مشاركتهم في نهائيات كأس العالم ؟ هنا أشاطرك الرأي، فالعمل الكبير كله مركز على أداء اللاعبين داخل الميدان ولهذا أنا أرى أنه من الأحسن تدعيم التشكيلة الحالية بأربعة عناصر فقط، اثنين في الخط الخلفي لوسط الميدان، والبحث عن اثنين آخرين في الخط الهجومي، وفي هذه الحالة أنا متأكد أن مشاركتنا في المونديال لن تكون من أجل المشاركة فقط بل من أجل تحقيق مشاركة إيجابية ومشرفة، والشيء الذي أنا متأكد منه حاليا أن القائمة التي سيعلن عنها رابح سعدان قبل مباراة صربيا ليست تلك التي ستمثل الجزائر في المونديال بل ستبقى مفتوحة لالتحاق بعض العناصر الجديدة. هل تقصد من المشاركة المشرفة في المونديال تحسين نتائج مشاركاتنا التاريخية بالتأهل للدور القادم من المنافسة ؟ نعم لم لا؟ أقولها بكل صراحة وبصوت عال جدا "خلوا سعدان يخدم أو رايح يفرجكم في المونديال"، لأنه في حال تدعيم خط الوسط والهجوم كما قلت لك أنا متأكد بأن الجزائر لن تذهب الى جنوب إفريقيا من أجل المشاركة فقط بل من أجل تحسين تاريخ مشاركاتها في نهائيات كأس العالم بالمرور للدور القادم من المنافسة بالنظر للتشكيلة الحالية التي تتوفر عليها. في نظرك، ما هو الفرق بين تشكيلة المنتخب الوطني الحالية وتشكيلة سنوات الثمانينيات والتسعينيات ؟ أظن أن كل جيل له ميزاته الخاصة ولا يمكن المقارنة بين جيل الثمانينيات والتسعينيات والجيل الحالي الجديد الذي يضم تشكيلة من اللاعبين الشبان المحترفين بأكبر الأندية الأوربية ولديهم روح الوطنية وحب الوطن مما أنعكس بالإيجاب على نتائج المنتخب الوطني خلال الآونة الأخيرة. في الأخير، ما رأيك في استقدام مهدي لحسن لاعب سانتاندير الإسباني لتشكيلة "الخضر" ؟ يعد مكسبا آخر لخط وسط الميدان وأظن أنه سيعطي الإضافة التي يبحث عنها المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس العالم.