في هذا الحوار؛ يتحدث الممثل الفكاهي حكيم دكار عن تفاصيل العمل الجديد جحا العودة، والذي من المنتظر أن يتم عرضه ضمن الشبكة التلفزيونية الرمضانية، والذي لا زال ينتظر الموافقة الرسمية من إدارة التلفزيون لانطلاق التصوير، بالإضافة إلى عمل عربي يجمع بين نخبة من الممثلين العرب. في البداية، أين هو حكيم دكار ؟ يضحك .. والله حكيم دكار مازال على قيد الحياة، وأؤكد أنني لم أمت لا شخصيا ولا حتى فنيا، لكنني غائب لأن واقع الساحة الفنية يفرض علي هذا، فكما يعرفني جمهوري أفضّل الظهور في أعمال ترقى إلى الذوق العام. ألم يجد حكيم إلى الآن عملا يرقى إلى المستوى المطلوب؟ يصمت برهة؛ ماذا أقول لك، أنا لا أريد الحديث عن الأمر باعتباري لا أملك موافقة رسمية بعد، وأخاف أن يبقى الحديث عن المشروع مجرد حبر على ورق. بعيدا عن الرسميات ماذا يحضّر حكيم دكار؟ نحن ننتظر مصادقة إدارة التلفزيون الجزائري، لنشرع في تصوير سلسلة جحا في جزئها الخامس. تقول انطلاق التصوير وانتظار موافقة، نفهم من كلامك أن العمل في مرحلته النهائية، هل من تفاصيل؟ *نعم؛ العمل في مرحلته النهائية وينتظر فقط الإشارة لانطلاق تصوير حلقاته العشرين، حيث سيجمع بين نخبة من الممثلين الجزائريين من مختلف أنحاء الوطن، على غرار سميرة صحراوي والتي ستجسد دور زوجة جحا، إلى جانب كل من الممثلة القديرة فطيمة حليلو، مصطفى شقراني وجمال دكار. الأجزاء السابقة عرفت مشاركة ممثلين من خارج الحدود الجزائرية، ماذا عن الجزء الجديد؟ بالفعل؛ هذا الجزء سيعرف مشاركة أسماء لامعة من المغرب و تونس وكذا سوريا، إذ تم اقتراحه على عدة شخصيات منها: عبد الحكيم قطيفان وقمر خلف من سوريا، هدى بن كاملة من تونس وحنان إبراهيم من المغرب، والذين أعجبوا بالنص ورحبوا بالفكرة، في انتظار الموافقة النهائية فقط. كان من المنتظر أن تحط الشخصية الأسطورية رحالها بالسودان، في مبادرة لرد الجميل لشعبه الطيب؟ أين وصلت الفكرة؟ يصمت برهة.. والله فعلا كان من المنتظر أن نوجه الدعوة لبعض الفنانين من البلد الشقيق السودان، لكن قضية الإفراج عن قائمة الأعمال المقبولة للعرض ضمن الشبكة الرمضانية قد أخلطت أوراقنا، وقد تجعل الوقت يداهمنا، لذا فضلنا التروي في الأمر، وترك هذه الفكرة لعمل آخر. عمل آخر؟ ياااه، أوقعتني في مصيدة، سأكتفي بالقول، أن هنالك نص لعمل جديد، يمكن أن نطلق عليه عمل عربي، باعتباره سيجمع بين نخبة من الممثلين العرب. هل تم اختيار مناطق للتصوير؟ الجميل في مسلسل جحا؛ أنه سمح للجمهور الجزائري باكتشاف مناطق جميلة باختيارها كمناطق للتصوير، حيث سيكون الجمهور هذه المرة مع إحدى أجمل المناطق في إفريقيا، أين سينتقل فريق المسلسل إلى ولاية بشار، وبالتحديد إلى منطقة تاغيت الأثرية بالجنوب الجزائري، حيث ستشهد قصور تاغيت، موغل وبني عباس ولادة هذا العمل. أيمكن أن نضع الجمهور الجزائري أمام فكرة المسلسل في جزئه الثالث؟ طبعا فصاحب النص حسين طيلد، قد وضعه في قالب فكاهي لا يخرج عن نطاق حنكة بطله جحا وطرائفه المليئة بالحكم، سعيا منه إلى تعميم الإستفادة من التجارب الإنسانية لهذه الشخصية العربية القديمة، علها تكون سندا وعبرة لإنسان القرن الواحد و العشرين، كما أريد أن أقول أن الإخراج سيكون للمخرج عمار محسن. سمعنا أن العمل سيعرض على قنوات فضائية، هل هذا صحيح؟ نعم نحن بصدد الاتصال بعدة فضائيات، من خلال موزعين ووسطاء لعرض العمل في أكثر من قناة عربية، حتى يتعرف العالم العربي على طاقاتنا ومستوى الإبداع الجزائري، وحتى لا يتطاول علينا مثلما حدث مؤخرا.