أكدت دراسة أعدتها أودري تيركا وزملاؤها من مستشفى باتلر وجامعة براون الأميركيتين أن الأطفال الذين يعانون من استغلال جسدي أو عاطفي يواجهون خطر الشيخوخة بسرعة أكبر عندما يصبحون في سن الرشد وتبين في الدراسة التي نشرت في مجلة علم النفس البيولوجي أنه بعد مراقبة الحمض النووي لراشدين في صحة جيدة وكان لهم تاريخ من سوء المعاملة في الصغر أن لدى هؤلاء الراشدين "تيلوميرات" أقصر منه عند أي راشد لم يتعرض في صغره لسوء معاملة. والمقصود بالتيلومير المنطقة من تسلسل الحمض النووي التي توجد عند نهاية "الكروموزومات" والمسؤولة عن حمايتها من التآكل وقالت تيركا أن طول التيلومير هو مقياس للشيخوخة البيولوجية لأنه يقصر تدريجيا مع انقسام كل خلية ويرتبط قصر" التيلوميرات" بمجموعة من الظروف الطبية المرتبطة بالشيخوخة ومن بينها أمراض القلب والسرطان. واعتبرت تيركا أن هذه النتائج "تشير إلى احتمال أن تترك التجارب في بداية النمو آثارها بشكل عميق على البيولوجيا ما يؤثر بالتالي على آلية العمل الخلوي وتؤدي حتى إلى تسريع الشيخوخة.