أكدت الممثلة نوال زعتر التي غابت منذ مدة طويلة عن الظهور في أي عمل تلفزيوني أنها عائدة وبقوة خلال شهر رمضان القادم مع الكاتبة فاطمة وزان و المخرج مسعود العايب في دور بطولة مسلسل سيشاهده الجمهور الجزائري خلال شهر الصيام.و عن تفاصيل هذا العمل و السبب في غيابه الطويل ،زارت الممثلة نوال زعتر جريدة "النهار" و كانت لنا معه هذه الجلسة. النهار: سعداء جدا باستضافتك. نوال:أنا سعيدة أكثر من أي شخص أخر خاصة وأنني عدت إلى الساحة الفنية بعد فترة فراغ طويلة نوعا ما مرت عليا بسبب المشاكل التي وقعت فيها منذ ثلاثة سنوات تقريبا،اشكر بالمناسبة السيدة فاطمة وزان و زوجها العايب اللذان فكرا في و منحوني دور تعود عليه الجمهور كثيرا معي ،ربما الكاتبة فكرت في قبل كتابة الدور ، أتمنى أن تكون عودتي موفقة و تسعد الجمهور الذي يسألني بالاستمرار عن غيابي و جديدي،كما اشكر جريدة "النهار" التي تواكب كل الأحداث و تقدم إلا الجديد للجمهور و هذا ما يساعدنا على بذل المجهودات أكثر. مشاكلك الخاصة اثرت فعلا على نشاطاتك الفنية؟ أكيد ،عندما تشعر انك مظلوم و تدخل المحاكم التي لم تدخلها في حياتك لمجرد انك ظلمت ،فهذا يؤثر عليك طبعا و اثر علي و على تركيزي في العمل، و من بين أهم الأسباب التي جعلتني أغيب عن العمل في السنوات الأخيرة.تصوروا أنت في بيتك معززة مكرمة ، يدخل عليك شخص غريب يهدم ما بنيتيه في سنوات و يسرق موادك للبناء دون سابق إنذار،مشاكلي مع القضاء حطمتني و جعلتني افقد تركيزي في عملي و ارفض كل ما يقترح عليا لأنني لم أكن مرتاحة نفسيا و حاليا أنا واثقة من القضاء الجزائري و متأكدة أن حقي سيعود إلي و الشخص الذي تعدى عليا سآخذ جزاءه. ماذا حدث لك بالضبط وكيف جاءتك فكرة قطع الطريق بحرق العجلات وكل ما حدث؟ كنت اشرف على عملية بناء جدار في تراب املكه في منطقة البلاعدية بخميس الخشنة و فوجئت بهجوم من عدة أشخاص بشاحناتهم يقودهم شخص يدعى "ش ع"هدموا كل شيء و تعدوا علينا بالضرب ،طبعا طلبت الشرطة التي حضرت و عاينت كل شيء وعاين محضر قضائي محضره، و عندنا جلسة في محكمة الرويبة يوم 21 مارس القادم للفصل في القضية .هذه المشكل موجود منذ ثلاثة سنوات و لهذا السبب توقفت عن المشاركة في برنامج "ساعة من ذهب الذي كان يقدمه النجم سليمان بخليلي ،و هذا ما عطلني على العمل و افقدني تركيزي.أما عن فكرة قطع الطريق،فهذه هي الوسيلة الوحيدة التي وجدتها ناجعة لكي يعرف الجميع أننا في بلاد يسود فيها الحق و القانون فوق الجميع . كل الممثلين يشتكون من نقص كبير في العمل ،خاصة و نحن على أبواب شهر رمضان الذي يطالب فيه الجمهور الجزائري بالإنتاج الوطني، ماذا عن العمل الذي ستشاركين فيه؟ مسلسل "الذكرى الأخيرة" مسلسل اجتماعي ،كتبت السيناريو فاطمة وزان و سيقوم بإخراجه زوجها مسعود العايب و من إنتاج شركة تاوارس ،اتصلت بي وزان منذ سنتان لان هذا العمل كان ينتظر الموافقة عليه و سنبدأ التصوير خلال الأيام القادمة ليجهز هذا العمل لشهر رمضان رغم أن الوقت قصير جدا لكننا سنعمل ليلي نهار لكي يكون العمل جاهزا في الموعد. ستبدؤون العمل في المسلسل رغم أن هناك وقت قصير جدا يفصلنا على شهر رمضان لماذا تقبلون العمل في هذه الظروف الصعبة جدا ؟ لو رفضت أنا هذا العمل سيقبله شخص آخر و أبقى أنا بدون عمل،هذه هي حالة الفنان في الجزائر،يجب أن يقبل بالظروف المفروضة عليه و إلا يبقى في بيته.صدقوني لا ادري كيف سأعمل في ظل الظروف الصعبة جدا التي أعيشها لكنني مجبرة على العمل على الأقل من اجل جمهوري الذي يسال عني بالاستمرار و يطالبني بالجديد . هل توافقين الذين يقولون أن الفنان في الجزائر ليس له أي بريستيج أو مكانة محفوظة في المجتمع عكس ما نجده في البلدان الأخرى التي يحظى فيها الفنان بكل الامتيازات؟ أكيد هذا صحيحي و الدليل المشكل الذي تعرضت له و لم أجد أي قانون يحمي الفنان أو نقابة تدافع عن حقوقنا، و وجدت نفسي وحيدة اجري بين مكاتب المحامين و مجالس القضاء و مكاتب المحضرين، الفنان عندنا يموت و هو يحتاج علبة دواء، لا يجب أن نحمل الدولة كل المسؤولية لان الفنانين كذلك لم يقوموا بواجبهم و لم يقدموا أي شيء يرد به اعتبارهم و يدافع على حقوقهم و مكانتهم و بريستيجهم في المجتمع. تعاملت كثيرا مع المخرج الراحل جمال فزاز ومع رحيله غبت كثيرا، هل كان هذا الغياب لأنك لا تحبين العمل مع المخرجين الآخرين وأنك "واعرة" فعلا كما تظهرين في أدوارك؟ كنت "واعرة" لكن الآن اكتشفت ان السيد الذي تعدى عليا "ش ع" "اوعر" مني.- تقولها بطريقة ساخرة- المخرجون يطلبونني دائما لهذه الأدوار ربما لأنني تعودت عليها منذ زمان ،لكنني لست كذلك و الله و الناس الذين يعرفونني يؤكدون لكم هذا الكلام ، و أقول لكم كذلك أنني سأقوم بدور زوجة الأم الصعبة جدا طبعا في مسلسلي الجديد.أما المرحوم جمال فزاز فهو الذي كان يختارني لأعماله و يقول لي لأنني أوفي كل الشروط التي يريد ها أن تتوفر في الممثل ، و أرى أن المخرج محمد حازورلي بالا مكانه أن يخلف فزاز لان إمكانياته كبيرة جدا لو وجد الإمكانيات و العمل. ماذا بعد مسلسل "الذكرى الأخيرة"؟ من المفروض أن أشارك في فيلم سينمائي من إنتاج جزائري يعيش في الغربة، العمل جميل جدا و لا استطيع أن أتكلم عليه أكثر لأننا لم نمضى العقود بعد و عندما يحدث ذلك سأوافيكم بكل التفاصيل،كما أنني سأعود لبرنامج "ساعة من ذهب" الذي سيعود به الإعلامي الكبير سليمان بخليلي و الذي تعلمت منه أشياء كثيرة جدا،كما أنني أفكر في كتابة مشكلتي في شكل مسلسل درامي اجتماعي لكي لا يقع ناس آخرون في نفس المشكل الذي أعاني منه.