دعا المشاركون في ورشة أخلاقيات مهنة الصحافة والتنظيم الذاتي للمهنة التي نظمها مكتب الفدرالية الدولية للصحفيين اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة الى فتح نقاش واسع حول الموضوع تشارك فيه مختلف المؤسسات الإعلامية. و ركز المشاركون في النداء الذي توج أشغال الورشة التي افتتحت أمس الاثنين على ضرورة إعادة الاعتبار لمجلس أخلاقيات مهنة الصحافة و مده بكل الإمكانيات والوسائل التي يحتاج إليها لأداء مهامه. و سجلوا أيضا أن "العديد من وسائل الإعلام تعاني من ثقل المحتوى غير النزيه و المنافي لأخلاقيات المهنة"و في هذا الصدد أشاروا الى أن "بعض مسؤولي النشر يضربون عرض الحائط قواعد مهنة الصحافة و مبادئ الأخلاقيات فقط بغرض الربح الذي يدفعهم أيضا الى خلق مناصب شغل هشة". كما شددوا على ضرورة إشراك "الصحفيين المهنيين في تطبيق القانون الأساسي للإعلام و الاتفاقية الجماعية الوطنية المتطابقة مع القواعد العالمية". و دعوا أيضا مسؤولي وسائل الإعلام الى الالتزام بالتكفل بالمسائل الاجتماعية و المهنية لمستخدميهم و إيلاء الأهمية للأجور و التكوين و إعادة تأهيل الصحفيين. و ابرزوا في الأخير أهمية الاعتراف بالحاجة الملحة لإنشاء لجنة متساوية الأعضاء بين ممثلي الناشرين و الصحفيين و التي ستوكل لها مسؤولية تسيير البطاقة الوطنية للصحفي تطبيقا لقرار أفريل 1991 الصادر عن المجلس الأعلى للإعلام. و قد شارك في أشغال الورشة صحفيون من بعض العناوين و مسؤولو نشر و مديرو إعلام و جامعيون مختصون في الإعلام و ممثلون عن الفدرالية الوطنية للصحفيين.