انتهت ورشة »أخلاقيات مهنة الصحافة والتنظيم الذاتي للمهنة« التي نظمها مكتب الفدرالية الدولية للصحفيين إلى مطالبة مسؤولي وسائل الإعلام بالالتزام والتكفل بالمسائل الاجتماعية والمهنية للصجفيين وإيلاء الأهمية للأجور والتكوين وإعادة التأهيل، كما رافع المُشاركون لصالح إعادة الاعتبار لمجلس أخلاقيات مهنة الصحافة ومده بكل الإمكانيات والوسائل التي يحتاج إليها لأداء مهامه. ودعا المشاركون في هذه الورشة إلى فتح نقاش واسع حول أخلاقيات مهنة الصحافة والتنظيم الذاتي للمهنة تُشارك فيه مختلف المؤسسات الإعلامية، و ركزوا في النداء الذي توج أشغال اللقاء على ضرورة إعادة الاعتبار لمجلس أخلاقيات مهنة الصحافة و مده بكل الإمكانيات والوسائل التي يحتاج إليها لأداء مهامه. وأكد هؤلاء أن »العديد من وسائل الإعلام تعاني من ثقل المحتوى غير النزيه والمنافي لأخلاقيات المهنة«، وأشاروا إلى أن »بعض مسؤولي النشر يضربون عرض الحائط قواعد مهنة الصحافة و مبادئ الأخلاقيات بغرض الربح الذي يدفعهم أيضا إلى خلق مناصب شغل هشة«. كما شددوا على ضرورة إشراك »الصحفيين المهنيين في تطبيق القانون الأساسي للإعلام والاتفاقية الجماعية الوطنية المتطابقة مع القواعد العالمية«، ودعوا مسؤولي وسائل الإعلام إلى الالتزام بالتكفل بالمسائل الاجتماعية والمهنية لمستخدميهم وإيلاء الأهمية للأجور والتكوين وإعادة تأهيل الصحفيين. وأبرزوا في هذا السياق، أهمية الاعتراف بالحاجة الملحة لإنشاء لجنة متساوية الأعضاء بين ممثلي الناشرين والصحفيين والتي ستوكل لها مسؤولية تسيير البطاقة الوطنية للصحفي تطبيقا لقرار أفريل 1991 الصادر عن المجلس الأعلى للإعلام. تجدر الإشارة هنا، أن الورشة التي افتُتحت أمس الأول وانتهت أمس شارك في أشغالها صحفيون من بعض العناوين و مسؤولو نشر و مديرو إعلام و جامعيون مختصون في الإعلام و ممثلون عن الفدرالية الوطنية للصحفيين.