لا تزال قناة ''الحياة'' الفضائية المصرية الخاصة، تستثمر في كل ما يستفزُ الجزائريين، وينكّد عليهم، فبعد الحملة المنظمة التي شنتها القناة عبر برامجها إبان المقابلة الفاصلة بين ''الخضر'' وأحفاد ''الفراعنة'' في أم درمان، خرجت قناة ''الحياة'' قبل أيام بحملة من نوع آخر، عبارة عن ومضات إشهارية خاصة بالجزء السادس من ''السيتكوم'' المصري ''راجل و6 ستات''، والمفاجأة أنه - كما كشفت مصادر موثوقة - سيتعرض إلى مقابلة الجزائر - مصر من منظار فكاهي يتبنى وجهة النظر المصرية لمقابلة أم درمان وتداعياتها. وفي هذا الصدد، انتهى المخرج ''أسد فولدكار'' من تصوير الجزء السادس من ''السيتكوم'' ''راجل وست ستات''، بحيث دخل هذا العمل قاعة المونتاج مبكرا، للتمكن من عرضه خلال شهر أفريل، على أن يُعرض جزء سابع من ذات العمل خلال رمضان القادم، كما يشار إلى أن الجزء السادس، كان من المفترض بثُه إلى جانب قناة ''الحياة'' على قنوات ''السومرية''، ''أبو ظبي''، ''الأوربيت''، تونس والمغرب، قبل أن تفوز ''الحياة'' بصفقة بثه حصريا خلال شهر أفريل. والجدير ذكره هنا، أن التلفزيون الجزائري، كان قد امتنع عن صفقة شراء هذا ''السيتكوم''، كرد فعل منتظر لتداعيات مقابلة أم درمان، التي اتخذها الإعلام المصري ذريعةً لسب رموز الجزائر، وكان في مقدمة هذه الأعمال سيتكوم ''راجل و6 ستات''، الذي كان في طريقه للبث، ما ألحق بالشركة المنتجة خسارة صفقة، خاصة وأن التلفزيون الجزائري كان دائما زبونا جيدا لدى شركات الإنتاج المصرية، ومن هنا، يبدو جليا أن الشركة المنفذة لهذا ''السيتكوم'' تحاول بهذه الحلقة التي أقحمت فيها مقابلة الجزائر - مصر، الإنتقام من ضياع صفقة تسويق العمل في الجزائر، كما أنه ليس من الغريب أن تستولي قناة ''الحياة'' على حصرية بث ''راجل و6 ستات''، لتواصل سياسة التنكيد على الجمهور الجزائري، رغم أن الجزائريين أنفسهم يتطلعون الآن للمونديال، ولا يهتمون بتفاهات الفن المصري، الذي عوّضوه منذ زمان بالمسلسلات والأعمال السورية والتركية، في حين، لن تقدم حلقة ارتدى فيها أبطال ''السيتكوم'' قمصان منتخبهم ورفعوا علمهم وحوّلوا مقابلة أم درمان إلى نكتةٍ، من وجهة نظرهم، بينما ستظل حرقة المونديال الشغل الشاغل للمصريين، الذين سيضطرون إلى متابعتنا في الحدث العالمي، الذي ستستقبله بلاد العم ''نيلسن مانديلا''، والتي سيكون فيها ''الخضر'' الممثل الوحيد للعرب.