وزير الثقافة يكشف عن مستجدات حول عملية ترميم مسجد «أبو مهاجر دينار» في ميلة كشف وزير الثقافة، أمس، خلال زيارة العمل التي قادته لولاية ميلة، أن التحقيقات التي قامت بها عناصر أمن الولاية عقب الأحداث الأخيرة. التي استهدفت المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية، سمحت باسترجاع جميع المسروقات التي استهدفت من قبل منحرفين على هامش المسيرات السلمية بالعاصمة. وقد تم اكتشاف الأماكن التي أخفيت فيها المسروقات المتمثلة في سيوف وطبنجات وبنادق تعود لفترة المقاومة الشعبية. وأضاف أن التحقيقات المعمقة لمصالح الأمن سمحت بتوقيف المتورطين مباشرة، مثنيا على العملية الناجحة أيضا والتدخل السريع للحماية المدنية لإخماد النيران. مشيرا إلى أنه سيتم غلق جناح الفنون الإسلامية الذي استهدف في العملية، في انتظار إصلاحه وإعادة فتحه للجمهور. وقال وزير الثقافة الذي كان مرفوقا بإطارات وزارية هامة، إن السنة القادمة ستكون الفاصلة في اختيار المؤسسة المالكة للخبرة. في مجال ترميم المواقع الأثرية القديمة لاستلام مسجد سيدي غان «أبو مهاجر دينار» الكائن بمدينة ميلة القديمة، بعد الترميمات الاستثنائية العاجلة. التي شهدها السنوات الأخيرة، وأضاف ميهوبي الذي حط بعد منتصف النهار ببلدية عاصمة الولاية ضمن برنامج عمل تم إلغاء العديد من نقاطه فجأة. أضاف أن تخصيص 14 مليارا لفائدة المسجد بذاته، هو تقدير واعتراف صريح بهذا المعلم التاريخي الإسلامي الشامخ، الذي سيعود بقوة للواجهة بعد ترميمه. خاصة وأن الدراسة التي أجريت عليه استلهمت انطلاقا من التقنية ثلاثية الأبعاد، كاشفا عن إحصاء دائرته الوزارية لمجموع 21 نطاقا محفوظا بالجزائر. ضمن المدن العتيقة بما فيها مدينة ميلة القديمة التي سيتم فيها قريبا نشر النسيج العمراني الواجب اتباعه . وإشراك المواطنين المقيمين لاعتماد التقنيات اللازمة في عمليات الترميم، مع متابعة وتنسيق مباشر مع المصلحة المعنية على مستوى مديرية الثقافة. وفي ذات السياق، وفي معرض رده على سؤال ل«النهار»، يتعلق باستمرار التصوير داخل الأماكن التاريخية القديمة. أين أوضح ميهوبي أن ذلك مسموح لفائدة القنوات التلفزيونية المحلية للتعريف بالتاريخ الجزائري والكنوز الثقافية الهامة التي تمتلكها. وفي سياق رده على سؤال ثان ل«النهار» حول افتقار ولاية ميلة لمتحف يضم الآثار التي يتم حجزها من وقت لآخر من قبل عناصر الشرطة والدرك الوطني. وضرورة تحويلها لمتحف سيرتا بقسنطينة، أن وزارة الثقافة مستعدة لاستغلال أي مبنى متوفر محليا لفتح المتحف مع هيكلته وتهيئته ووضعه النموذج للتاريخ العريق. الذي تزخر به الولاية، هذا وقد أشار متحدثا خلال معاينته للموقع الأثري الكائن بفرضوة، والذي قد يعيق المشاريع التنموية. إلى أن وزارة الثقافة شريك اجتماعي يسهم في حلحة المشاكل، التي قد تظهر مع المشاريع سواء السكنية أو الصحية أو الخدماتية. من خلال نقاش مباشر بين الأطراف المعنية، والتي انتهتا بالسماح بمواصلة تشييد المشروع السكني.