أكد عز الدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال أن المؤسسة الوطنية للتلفزيون اقتنت حقوق نقل 22 مباراة لكأس العالم في كرة القدم التي ستنظمها جنوب إفريقيا بداية شهر جوان المقبل، معربا عن أمله في أن يكون تواصل مع الجهة المعنية لزيادة هذا العدد من 22 مباراة إلى أكثر، مؤكدا ما أوردته "النهار" في عدد سابق حول إمكانية متابعة الجزائريين ل 22 مباراة في المونديال. وقال ميهوبي أمس، لدى نزوله ضيفا على حصة "تحولات" للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أنه "للتلفزيون الوطني أن يختار المباريات التي تناسبه"، وأضاف في نفس المنحى أن "المواطنين الجزائريين سيتابعون منتخبهم الوطني على قناتهم الوطنية"، وبخصوص إطلاق قناة رياضية ضمن شبكة قنوات متخصصة، أشار ميهوبي إلى أن التلفزيون سعى من خلال إنشاء 3 استوديوهات وتأمين فضاء واسع لإطلاق هذه القناة، غير أن مؤسسة التلفزيون لم تتمكن من تأمين كل الشروط لإطلاقها. وفي معرض رده عن سؤال حول فتح المجال السمعي البصري، قال ميهوبي أن لكل بلد خصوصياته ونظرته حول هذا الموضوع، مذكرا من جهة أخرى بمجهودات الدولة في سبيل إقامة منظومة إعلام محلي و جواري من خلال شبكة الإذاعات المحلية. وفي تقييمه للصحافة في المرحلة الأخيرة سجل ميهوبي وجود 80 صحيفة يومية و 59 أسبوعية و 9 مطبوعات نصف شهرية واحدة منها تصدر باللغة الأمازيغية في حين بلغ عدد النشريات الشهرية 50 نشرية إضافة إلى النشريات التي تصدر عن المؤسسات المختلفة والتي بلغ عددها 95 نشرية، مشيرا الى أنه إلى غاية نهاية هذا الشهر تم سحب 3 ملايين نسخة من الصحف اليومية، منبها أنه في مرحلة مشاركة الفريق الوطني لكرة القدم في تصفيات كأس العالم تم تسجيل ارتفاع محسوس قارب ال5 ملايين نسخة. وبشأن بطاقة الصحفي أوضح ميهوبي أن هذه المسألة عادية و ليست معقدة و يمكن تطبيقها و هي مرتبطة أساسا بالقانون القادم للإعلام الذي سيحدد الجهة التي تمنحها مضيفا أن هذه الوثيقة "مهمة جدا" و ستحدد من هو الصحفي الممارس الحقيقي. وأوضح في هذا السياق أن أكثر من 95 بالمائة من قضايا القذف التي تطال الصحف سببها ما ينشره مراسلو الصحف "الذين هم بحاجة ماسة إلى تكوين في المجال القانوني". وأكد المسؤول ذاته على ضرورة وجود هيئة تتكفل بأخلاقيات المهنة، مضيفا أن هذا الأمر "أصبح مسألة ملحة لا سيما مع وجود انزلاقات لا يمكن تصورها"، مشيرا إلى أن النجاح في ممارسة العمل الصحفي مقرون بمعادلة ثلاثية الأبعاد المهنية، الحرية، أخلاقيات المهنة.