بعد طول انتظار من طرف الشارع الجزائري للإعلان عن القائمة التي ستمثل الجزائر في كأس العالم، خاصة في ظل تعدد الأسماء المقترحة قبل الموعد الذي حدده سعدان للفصل في قائمته وتداول عدة أسماء، منها من تم استدعاؤه وآخرون لم يحظوا بشرف تمثيل الجزائر، أرضت القائمة الغالبية خاصة بعد التدعيم النوعي المتمثل في جلب سبعة لاعبين وهم مصباح، قديورة، مجاني بودبوز، قادير، مبولحي وبلعيد، واقتناع الجميع بمستوى هؤلاء خاصة وأن سعدان عاينهم ميدانيا قبل الفصل في أمر استدعائهم، حيث يأمل الجزائريون أن يقدم الجدد الإضافة المنتظرة بعد قدومهم إلى المنتخب في كأس العالم المقبلة وأن يدافعوا عن الألوان الوطنية بكل قوة ويعبروا عن انتمائهم الفعلي إلى الجزائر. إلا أن القضية التي أثارت بعض الجدل في أواسط الشارع الجزائري هو اختيار سعدان لاسمين يملكان 3 جنسيات، ويتعلق الأمر بالمدافع حبيب بلعيد لاعب بولونيه سان مارين الفرنسي الذي تلقى في وقت سابق دعوة روجي لومير المدرب الفرنسي للمنتخب التونسي، أثار نوعا ما من الاستياء عند بعض المناصرين حيث يرى البعض أن سعدان لم يكن بحاجة إلى الاستنجاد بلاعب غير جزائري مائة بالمائة، رغم أن بلعيد صرح أنه اختار الجزائر وطن أمه العزيزة وأنه يعتبر نفسه جزائريا، وبالإضافة إلى بلعيد هناك حارس سلافيا صوفيا البلغاري رايس مبولحي وهاب من أب كونغولي وأم جزائرية حيث ولد بفرنسا إذ تحصل على الجنسية على اعتباره أن أمه جزائرية واختار اللعب للجزائر كذلك، خاصة وأن حراسة المرمى لا تحتاج إلى تدعيم في ظل وجود 3 حراس في المستوى.ويبدو أن سعدان الذي صرح سابقا أنه لا يهم اسم أو جنسية ولا حتى دين اللاعب إذا أثبت قدرته على اللعب في المنتخب وأثبت انتماءه للجزائر، لكن ما يجهله سعدان هو رفض الشارع الجزائري تماما لمثل هذه الأمور خاصة عندما يتعلق بالهوية الوطنية ويعتبرونها خطا أحمرا ومسألة شائكة قد تجلب بعض المتاعب لسعدان الذي هو في غنى عنها وقد تجعله يسحب هذين الاسمين من القائمة التي ستعرف سقوط لاعبين للوصول إلى قائمة 23 لاعبا الذين سيشاركون رسميا في مونديال جنوب إفريقيا الذي سيعتمد فيه سعدان بدرجة أكبر على حرارة زياني واستماتة عنتر وبوڤرة والآخرين في الدفاع عن وطنهم الذين عبروا عن انتماءهم له في أكثر من مناسبة.