قررت وزارة التجارة منع استيراد و تسويق السيارات ذات العلامة اليابانية من نوع ''تويوتا لاند كروزر باك أب''، عبر كامل التراب الجزائري، فيما وضعت شروطا للراغبين في اقتناء مركبات رباعية الدفع من نفس العلامة التجارية، ومن علامات تجارية أخرى لاعتبارات أمنية. وأوضح مصدر من ديوان وزير التجارة؛ أن قرار منع بيع وتسويق واستيراد سيارات ''تويوتا لاند كروزر باك أب'' في الجزائر، إلى جانب فرض شروط صارمة ومشددة على الراغبين في اقتناء باقي الأنواع من السيارات رباعية الدفع، جاء لدواع أمنية على علاقة مباشرة بالتهريب والإرهاب. من جهته أكد مصدر من شركة ''تويوتا الجزائر''؛ خبر منع استيراد وتسويق فئة من سيارات ''تويوتا''، موضحا أن عمليات استيراد مركبات ''لاند كروزر'' العادية وتسويقها، ستبقى متواصلة وبشكل عادية، باستثناء مركبة ''لاندكروزر 70'' المعروفة عند الجزائريين باسم ''ستايشن''، بعد قرار الحكومة حظر استيرادها أو تسويقها نهائيا في الجزائر، باستثناء بعض الطلبات المسبقة، والتي ستدرس قبل إرسالها إلى المصنع، والخاصة بالشركات الكبيرة والمؤسسات وفق وصولات طلب، على أن تبقى عمليات البيع ممنوعة على الأشخاص والأفراد. وحسب نفس المصدر من ''تويوتا الجزائر''؛ فإن إجراء المنع يأتي ''تطبيقا لطلب مباشر من السلطات الجزائرية''، التي حظرت استيراد السيارات رباعية الدفع من نوع ''ستايشن'' نهائيا، لاعتبارات أمنية محضة، بعد ثبوت استعمالها من طرف المجموعات الإرهابية وبارونات المخدرات في الجنوب، حيث تشكّل مركبتا ''لاند كروزر'' و''تويوتا ستايشن'' سيارتا مضمار، بفضل عجلاتها الكبيرة ''18 انش''، وسيلة النقل المفضلة لدى الإرهابيين وعصابات التهريب في الجنوب، بعدما ثبت استعمالهما بشكل مكثّف، إثر حجز عدد منها في كمائن وعمليات أمنية لعناصر حرس الحدود والجمارك وأفراد قوات الجيش الشعبي الوطني، جرت في مناطق مختلفة بالجنوب. وقد عُرفت مركبات ''تويوتا'' رباعية الدفع بمختلف أنواعها، خصوصا ''لاند كروزر'' و''ستايشن'' باستعمالها في عمليات تهريب الأسلحة وتنقلات الإرهابيين، إلى جانب عمليات تهريب المخدرات، لتوفر تلك السيارات على تقنيات ''جي بي أر أس'' و''بلوتوث''، إلى جانب نظام امتصاص الصدمات الرملية، ونظام الوقاية من تسربات الطين، بالإضافة إلى تمتع تلك السيارات بمزايا تجعل من أي ميكانيكي عادي قادر على إعادة هيكلتها وفق متطلبات الضرورة، مثل التهريب. وقال نفس المصدر الذي أوردنا الخبر؛ أن حظر استيراد وتسويق سيارات'' ستايشن''، إلى جانب فرض شروط صارمة وقيود على تسويق باقي الأصناف من سيارات ''تويوتا'' الأخرى، ذات النظام رباعي الدفع، جاء عقب تحقيقات جرت في الموضوع، خلصت إلى غياب أي نوع من الرقابة على هذه المركبات، التي تصنف في خانة المركبات ''الخطيرة''، سواء فيما يتعلق بسهولة شرائها ونقلها، إما عن طريق الإستيراد أو بشرائها مباشرة من الممثل الوحيد للعلامة اليابانية ''تويوتا الجزائر''، أو نقاط البيع المعتمدة لديه، بالرغم من الخطورة التي يشكّلها استغلالها من قبل شبكات الإجرام والإرهاب.