يبدو أن حزب الليبراليين الديمقراطيين، الذي يعتبر القوة السياسية الثالثة في بريطانيا، في طريقه إلى إعادة رسم الخارطة السياسية في بريطانيا وقلب المعادلة السياسية وإنهاء ما يشبه مسلمة تحكم الساحة السياسية في بريطانيا منذ نحو قرن، بانحسار التنافس السياسي وتشكيل الحكومة بشكل كبير بين حزبي العمال والمحافظين يبدو أن حزب الليبراليين الديمقراطيين، الذي يعتبر القوة السياسية الثالثة في بريطانيا، في طريقه إلى إعادة رسم الخارطة السياسية في بريطانيا وقلب المعادلة السياسية وإنهاء ما يشبه مسلمة تحكم الساحة السياسية في بريطانيا منذ نحو قرن، بانحسار التنافس السياسي وتشكيل الحكومة بشكل كبير بين حزبي العمال والمحافظين، حيث أفاد استطلاع جديد نشر أمس أن حزب الليبراليين الديمقراطيين، الذي يحل عادة ثالثا في بريطانيا، يتقدم على حزب العمال بعد الإنجاز المتميز الذي حققه زعيمه خلال مناظرة تاريخية متلفزة مساء الخميس. وتواجه في النقاش المتلفز الأول من نوعه في بريطانيا، والذي دام 90 دقيقة، زعماء أكبر ثلاثة أحزاب بريطانية وهم ديفيد كاميرون لحزب المحافظين وغوردن براون لحزب العمال، رئيس الوزراء المنتهية ولايته ونيك كليغ لليبراليين الديمقراطيين. وأفاد الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "ذي صن" الشعبية أن الليبراليين الديمقراطيين حصلوا على 30 % من أصوات المستطلعين للانتخابات التشريعية المقررة في السادس من ماي المقبل بعد حزب المحافظين، لكنهم يتقدمون على العماليين الذين تحصلوا على 28 %. ويحتفظ المحافظون بالتقدم الذي تشير اليه الاستطلاعات منذ وقت طويل لكنهم لم يحصلوا سوى على 33 % من الاصوات المتوقعة. وشمل الاستطلاع عينة من 1290 شخص غداة المناظرة التي أعطت دفعا للحملة الانتخابية البريطانية. وأفاد استطلاعان فوريان مساء الخميس بعد دقائق من نهاية الحوار المتلفز التاريخي الذي شاهده نحو عشرة ملايين مشاهد، أن كليغ حقق تفوقا كبيرا. وأفاد استطلاع معهد يوغوف أنه فاز ب 51 % من الاصوات المتوقعة مقابل 29 % لكاميرون و19 % لبراون، بينما أفاد استطلاع "أي تي في" أن كليغ فاز ب 43 % وكاميرون ب 26 % وبراون ب 20 %.