كشف الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر موسى بن حمادي، أمس، أن مصالحه تنتظر الضوء الأخضر من الحكومة لشراء مجمع أوراسكوم تيليكوم الجزائر ''جازي''، على مجموع رأس مال هذه المؤسسة، موضحا أن كل محاولة للتحايل على هذا القرار قد تؤدي عند الإقتضاء إلى تطبيق إجراء نزع الملكية من أصحاب الأسهم الحاليين لشركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر طبقا للأحكام الشرعية ذات الصلة.وقال، موسى بن حمادي، أمس، على هامش الدورة 33 للجمعية العامة لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية، أن كل عمليات تحويل رؤوس الأموال من قبل أوراسكوم تيليكوم الجزائر نحو الخارج ستبقى مجمدة إلى غاية تطهير الوضعية الجبائية لهذه الشركة بالنسبة إلى تحويلات الأرباح طبقا للقانون، مؤكدا أن أموالها ستبقى مجمدة إلى غاية توضيح مستقبل أوراسكوم تيليكوم الجزائر مع أصحاب الأسهم الحاليين.فيما كشفت مصادر ذات صلة بالملف أن الحكومة قدرت قيمة مجمع أوراسكوم تيليكوم الجزائر ''جازي'' ب5 ملايير دولار، وفيما قررت الحكومة سحب رخصة الهاتف التي منحت لشركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر على خلفية الصفقة التي ستبرم بين الشركة الجنوب الإفريقية ''أم تي أن'' أن ''أوراسكوم'' فرع ''جازي ''، مؤكدة أن هذه الصفقة باطلة وملغاة، كما أعلن معارضتها الشديدة على كل تحويل كلي أو جزئي لملكية شركة أوراسكوم نحو ''أم تي أن''.وعن إعطاء الضوء الأخضر لمتعامل أجنبي للحصول على رخصة لتسيير شبكة الهاتف الثابت، أكد بن حمادي أن المسألة مستبعدة بشكل كبير، مشيرا إلى فشل محاولة شركة ''لكم'' في وضع قدم داخل السوق الجزائرية لأن الشبكة الحالية للهاتف الثابت تحتوي على ترسانة من الألياف البصرية تعمل الجزائرية للاتصالات على صيانتها وتحديثها لترتقي إلى مستوى يرضي زبائن الشركة ولا يمكن لطرف جديد أن ينافسها في هذا المجال، موضحا أن كل ما يشغل إدارة الشركة حاليا هو تطوير شبكة موبيليس وتحسين خدماتها الموجهة للمواطن الجزائري للوصول إلى المرتبة الأولى من أجل جعل موبيليس المتعامل التاريخي الأول في قطاع الهاتف النقال في البلاد ومنه مضاعفة عدد المشتركين الحاليين، خاصة بعد بلوغها رقم 10 ملايين مشترك .