تظاهر آلالاف من أنصار المعارضة الألبانية أمس الجمعة أمام مقر الحكومة في تيرانا تلبية لنداء المعارضة الاشتراكية التي تطالب بإعادة فرز الأصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت في جوان 2009. وأوضح مصدر صحفي أن زعيم المعارضة أيدي راما قال أمام حشود الجماهير "علينا أن نتحلى بالشجاعة للمقاومة. لن نستسلم ولن نستكين ولن نتراجع عن طلبنا بفتح صناديق اقتراع 28جوان". ووفد المتظاهرون سيرا أو في حافلات وسيارات من عدة مدن في الشمال والوسط والجنوب وتجمعوا في وسط العاصمة الألبانية. ودعا راما المتظاهرين إلى التفرق بهدوء وعدم اللجوء إلى العنف مؤكدا أن "الحل بات الآن قريبا بفضل اتصالنا مع أصدقائنا وشركائنا الدوليين"ولم يكشف راما رئيس بلدية تيرانا عن الاقتراح المطروح للتوصل إلى حل وسط مع الحكومة للأزمة المستمرة منذ عشرة أشهر. ويواصل في الوقت الراهن 200 معارض من بينهم 22 نائبا إضرابا عن الطعام منذ أسبوعين داخل خيام نصبت أمام مقر الحكومة. ونقل 33 شخصا على الأقل وبينهم نائبان إلى المستشفى بعد تدهور حالتهما الصحية. وعلى صعيد آخر قال رئيس الوزراء سالي بريشا الذي أعادته الانتخابات على رأس الحكومة لولاية ثانية إنه يمكن اللجوء إلى هيئة استشارية في مجلس أوروبا للخروج من الأزمة وحسب مسؤول في منظمة الأمن و التعاون في أوروبا روبرت بوش فان"هنا اقتراح جيد على الطاولة"منذ الخميس يلقى التأييد من أطراف عدة في المجتمع الدولي. وعاد الاشتراكيون إلى البرلمان في فيفري بعد أن قاطعوه لعدة أشهر لكنهم يرفضون المشاركة في التصويت ويعطلون عمل البرلمان. وكان المجتمع الدولي ولا سيما الاتحاد الأوروبي عبر عن قلقه من إطالة أمد الأزمة السياسية في ألبانيا ومن التأثيرات التي يمكن أن تطال تقدم مسيرة البلاد نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.