وقال ميتران، إن الفيلم هو "قصة من خيال المخرج ويجب احترام فكر الأشخاص، كما أن الحرية في التعبير يجب أن تظل كاملة ولا يجوز الحد من حرية التفكير لدى الأشخاص." وأضاف الوزير الفرنسي، متحدثا للصحيفة "لا نستطيع التحدث عن حرب الجزائر بتجرد، بل حدثت هناك وقائع وأحداث، ولكن القصة التي رواها مخرج فيلم "خارج القانون" تبقى فيلم روائي في نظري، فيه الكثير من الخيال." وأيد ميتران فكرة عرض الفيلم في مهرجان كان قاطعا الطريق على من يعارض الفكرة، خاصة بقوله: "الفيلم يستحق من المعايير الجمالية أن يعرض في مهرجان "كان السينمائي" بشكل عادي ولا يجوز الاعتراض عليه، لأنه رواية وحسب. وتعود أسباب الضجة التي حملها عرض فيلم "خارج القانون" في مهرجان كان السينمائي إلى الاعتراض والحملة المعادية التي بدأها نائب عن الحزب الحاكم، "ليونال لوكا" الذي طالب بسحب الفيلم من المهرجان، واصفاً إياه بأنه "مغالطة تاريخية ولا يجب عرضه بالمرة." يذكر أن فيلم "خارج القانون" لمخرجه، رشيد بوشارب، يروي قصة ثلاثة شبان جزائريين عايشوا مظاهرات 8 مايو 1945 بالجزائر والتي استشهد على إثرها 45 ألف جزائري خرجوا في مظاهرات عارمة يطالبون فرنسا بمنح الجزائر الحرية والإستقلال. لكن رد الفرنسيين كان عنيفا، لتبدأ قصة الفيلم مع الشبان الثلاث الذين وجدوا أنفسهم في رحلة بحث عن مستقبل وفضاء من الحرية يؤوون إليه، مشكلين لجماعة مدافعة عن الحرية والاستقلال عن فرنسا.، بعيدا عن الحرب والاستعمار الذي تعيشه الجزائر من فرنسا.