سجّل أمس، مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء في حدود الساعة الثانية و28 دقيقة زوالا في بلدية بني يلمان بولاية المسيلة، هزة أرضية ارتدادية بقوة 0,5 درجات على سلم ريشتر، تلت الهزة الرئيسة التي ضربت المنطقة بتاريخ 14 ماي الحالي، حيث أسفرت عن جرح 38 شخصا على إثر انهيار السكنات الهشة فوق رؤوس قاطنيها، إضافة إلى حالتي إجهاض ووضع 4 جرحى تحت العناية المركز بمستشفى الولاية وهي التي صنفت سابقا ضمن الخانة الحمراء، جراء تشقق أساساتها وجدرانها، وهذا في كل من بلديتي ونوغة وبني يلمان، كما أدت ذات الهزة إلى انهيار جزئي للمكتبة البلدية لونوغة. الهزة التي أثارت حالة فزع كبيرة لدى مواطني البلدية الذين لم يستفيقوا بعد من هول كارثة الجمعة الأسود، أين أودت بثلاثة أشخاص وأكثر من 250 جريح وقرابة الألف عائلة منكوبة، الذين تضاعفت أعدادهم أمس، كون السلطات المعنية لم تتكفل بهم، على الرغم من مرور أكثر من 10 أيام من الهزة الأولى، وهو الأمر الذي جعلهم يعيشون مصيرا مجهولا في ظل تواصل الهزات الأرضية في المنطقة وتضاعف عدد المنكوبين، ونقص المؤونة والمساعدات التي لم تصل إلى 120 عائلة، لا تزال تفترش الشارع، في ظل صمت المسؤولين. للإشارة، فإنه قد تم تحديد مركز الهزة أمس، على بعد 10 كيلومترات شمال بني يلمان في ولاية المسيلة.