قالت كاتبة الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية ستيفانيا غراكسي، أن إيطاليا تعتبر الجزائر شريكا رئيسيا في محاربة الإرهاب، بالنظر إلى الخبرة التي تتمتع بها في المجال، بالمقابل، تهربت الدبلوماسية من الرد عن سؤال تعلق بموقف الجمهورية الإيطالية من دفع الفدية للتنظيمات الإرهابية، نظير الإفراج عن رعايا محتجزين لديها، واكتفت كاتبة الدولة بالقول؛ أن روما تثمّن موقف الجزائر من هذه القضية وخبرتها في إدارتها، حيث تسعى إيطاليا من جهتها للإستفادة من الخبرة الجزائرية في الميدان. وأوضحت غراكسي في ندوة صحفية نشطتها أمس، رفقة عبد القادر مساهل الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية، المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، أن إيطاليا تعتبر الجزائر شريكا أساسيا في محاربة الإرهاب، وأنها معجبة بالقرارات التي خرجت بها الإجتماعات الإقليمية بخصوص الوضع الأمني في منطقة الساحل الصحراوي، بالمقابل، قالت ممثلة الخارجية الإيطالية؛ "أن إيطاليا تفتح أبوابها أمام كل الجزائريين الراغبين في السفر إلى إيطاليا، وأنها بحاجة إلى اليد العاملة، بالنظر إلى أن اقتصادها ينبني على الإنتاج، كما أنها تسعى لإنشاء شركات صغيرة ومتوسطة بمنطقة المتوسط"، ونفت المتحدثة أن تكون إيطاليا ترفض استقبال الجزائريين، أو تسيء معاملتهم، وأشارت إلى أن معظم الجزائريين المتواجدين في إيطاليا يقيمون بطريقة شرعية واندمجوا بشكل جيد في المجتمع الإيطالي. وعلى صعيد آخر؛ أشارت كاتبة الدولة إلى أن زيارتها إلى الجزائر تحذوها رغبة في تطوير العلاقات بين الجزائروروما، معربة عن اهتمام السلطات الإيطالية، بأهمية تطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين وتبادل الخبرات والتجارب في مختلف المجالات، خاصة منها الجانب الإقتصادي، وما تعلق بخبرة إيطاليا في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، على اعتبار أن هذه الأخيرة تمثل ما نسبته 65 بالمائة من الإقتصاد الإيطالي، فضلا عن نقل خبرة إيطاليا في تسيير الموانئ للجزائر، لتكوين شراكة إستراتيجية بين البلدين، منبهة إلى أن تواجدها بالجزائر يدخل في إطار التحضير لزيارة وزير الخارجية الإيطالي إلى الجزائر في 14 جويلية المقبل. من جهة أخرى؛ كشف عبد القادر مساهل الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، عن توقيع إتفاق استراتيجي جزائري إيطالي، لتوسيع الشراكة بين البلدين، لافتا إلى تدعيم العلاقات الإقتصادية الجزائرية الإيطالية، بالنظر إلى الطاقات الهامة التي يتوفر عليها البلدان، إلى الإرتقاء بالعلاقات الجزائرية الإيطالية في المجال الإقتصادي، إلى مستوى أعلى كما ونوعا، بالنظر إلى الطاقات الهامة التي تتيحها اقتصاديات البلدين. ولدى تطرقه إلى التعاون الثنائي في مجال المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة، اعتبر الوزير أنه يتعين على الجزائر الإستفادة من الخبرة الإيطالية في هذا المجال، نظرا للدور الهام الذي تلعبه هذه الفئة من المؤسسات في مجال النمو الإقتصادي وامتصاص البطالة، وأضاف مساهل؛ أن النموذج الإيطالي في مجال تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، يعد حالة متفردة في العالم، بما أنه يساهم بنسبة 65 بالمائة من ثروة البلاد، ومن جهة أخرى؛ ذكر الوزير أن معاهدة الصداقة وحسن الجوار التي وقعت بين الجزائر وإيطاليا سنة 2002، قد أعطت دفعا جديدا للتعاون بين البلدين.