في تطور خطير لقضية العقوبات المسلطة على مصر، كشف محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن سمير زاهر رئيس الاتحادية المصرية أخفى الحقيقة الكاملة حول العقوبات التي وقّعها الاتحاد الدولي على مصر الأسبوع الماضي بعد الاعتداءات السافرة على حافلة ولاعبي المنتخب الوطني عند وصولهم إلى مطار القاهرة في شهر نوفمبر من العام المنصرم من أجل خوض المباراة الأخيرة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم والتي ستقام في جنوب إفريقيا في 11 جوان القادم. حيث أكد الحاج روراوة من معسكر ''الخضر'' في سويسرا لقناة الجزيرة الرياضية القطرية، أن العقوبة على مصر لم تقتصر على الغرامة المالية ولعب مباراتين في تصفيات مونديال 2014 خارج العاصمة المصرية فقط، بل تعدت ذلك بكثير كما كشف أن زاهر الذي يواصل الكذب على شعب مصر كان قد أمضى على وثائق تعهد قد تحرمه من تصفيات مونديال 2014 في حال تعرض أي وفد سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو إداريين، وقال روراوة للجزيرة في هذا السياق: ''مسؤولو الكرة المصرية أخفوا على إعلامهم وجماهيرهم تفاصيل العقوبة، فهم خلال تواجدهم في سويسرا بعد النطق بالحكم وقّعوا على ضرورة توفير الحماية الأمنية لأي بعثة زائرة، من لاعبين ومدربين وإداريين في مختلف البطولات على صعيد الأندية والمنتخبات، وإلا سيتم استبعاد مصر من اللعب في تصفيات مونديال 2014 بشكل نهائي، هذا ما تضمنته العقوبة في النسخة التي تسلمها الاتحاد المصري''، إلا أن الحاج روراوة قال أن الجزائر لا ترضى بإقصاء مصر من تصفيات كأس العالم لأنه في الأخير بلد عربي والجزائر تتضامن مع العرب ولا ترضى لهم بالأذى، حيث قال في هذا الأمر: ''لا يرضينا أن يتم إقصاء مصر من تصفيات كأس العالم، فنحن نتضامن مع جميع العرب، ولا نبحث عن تحقيق الأذى للآخرين''. وكان سمير زاهر وجماعته قد احتفلوا في الأسبوع الماضي بعد اطلاعهم على العقوبات وكأنهم تأهلوا لكأس العالم، إلا أنها تعتبر بمثابة الصفعة التي تلقاها رئيس الاتحادية المصرية ومما لاشك فيه فان ما كشف عليه روراوة سيزيد من الهوة بين زاهر وبين الجماهير المصرية التي من المؤكد أنها لم تعد تثق في جماعة زاهر، خاصة بعدما خرج زاهر للجماهير المصرية من خلال وسائل الإعلام، محاولاً التخفيف من واقعة العقوبة على مصر، والتي قال عليها أنها مخففة جدا، وأن اللعب في الإسكندرية لا يقل حماسةً عن القاهرة، وأن مبلغ 100 ألف فرانك سويسري ليس بالضخم، كما واصل ادعاءه بان ''الفيفا'' ستفتح ملف أم درمان الذي لم يعد يصدقه الجميع، مما سيزيد من المطالبين برحيله من على رأس الاتحاد المصري ولعل خير مثال القنبلة التي فجرها عضو مجلس الإدارة الأسبق الإعلامي أحمد شوبير الذي اتهم الاتحاد المصري بتدبير مؤامرة للاعتداء على حافلة الخضر في القاهرة.