كشفت مصادر رسمية من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أنّه سيتم الإحتفاظ ب 5 ملايين جرعة من لقاحات الأربانريكس المضادة لجائحة "أش1أن1"، إلى غاية انتهاء مدة صلاحيتها، والمحددة لسنة 2011، حيث سيتم توجيه اللقاحات التي تقدر قيمتها ب 20 مليون أورو إلى المرامد لحرقها. وفي هذا الشأن؛ كشفت ذات المصادر أنه لن يتم في أي حال من الأحوال، إعادة بيع اللقاحات إلى أطراف أخرى، مشيرة في ذات الصدد، إلى أن الأمصال ستبقى في المخازن، إلى غاية انتهاء تاريخ صلاحيتها، تحسبا لعودة قاتلة للفيروس، حتى تكون اللقاحات متوفرة، أما في حال ما تواصل انحسار نشاط الفيروس، وعزوف المواطنين عن التلقيح، فسيتم توجيهها إلى المرامد، لتقدر بذلك الخسارة المالية التي ستتكبدها خزينة الدولة قرابة 20 مليون أورو. كما شهدت المفاوضات بين معهد باستور الجزائر والمخبر البريطاني، حول تقليص طلبية الجزائر من لقاح أنفلونزا الخنازير إلى 15 مليون جرعة فرع كندا، شدا وجذبا حول كيفية تطبيق قرار الحكومة القاضي بتقليص طلبية الجزائر من اللقاحات إلى 5 ملايين جرعة، بعد حملة المقاطعة الكبيرة التي عرفتها مختلف الفئات من حوامل، مسنين، وعمال في السلك الطبي، من جهة، واستقرار الوضعية الوبائية في الجزائر ومنطقة شمال إفريقيا من جهة أخرى. بالإضافة إلى رفض مخبر "جي أس كا" البريطاني، مقترح وزارة الصحة المتمثل في تعويض 15 مليون جرعة من لقاحات "الأربانريكس" المضادة لأنفلونزا الخنازير، بلقاح أنفلونزا الموسمية، لتنتهي المفاوضات بتعويض كمية 15 مليون جرعة بمنتجات صيدلانية أخرى ينتجها المخبر، إلا أن غموض عقد الطلبية المبرم بين معهد باستور الجزائر ومخبر "جي أس كا" البريطاني حال دون التوصل إلى حل نهائي يرضي الطرفين. وعلى صعيد متصل كشفت مصادرنا، أنه سيحدد خلال الشهر الجاري، ما إذا سيتم حجز طلبية لاقتناء لقاحات ثلاثية المفعول مضادة للأنفلونزا الموسمية بنوعيها، وأنفلونزا الخنازير، أو كل على حدى، مع الأخذ بعين الإعتبار سلالة الفيروس وكيفية انتشاره في القطب الجنوبي، وأوردت ذات المصادر؛ أن مخبر "جي أس كا" البريطاني لن يكون المعني الوحيد بالصفقة، حيث ستشمل العروض مخابر "نوفارتيس"، "باكستر"، "سانوفي باستور"، ليتم اختيار الأحسن من حيث السعر والجودة. وزارة الصحة : "جي أس كا" سيسترجع الكميات المتبقية حسب ماهو منصوص عليه في العقد" بدورنا اتصلنا بخلية الإعلام على مستوى وزارة الصحة، للإستعلام حول مصير لقاحات "الأربانريكس"، المضادة لأنفلونزا "أيش1أن1"، فأوضحت لنا أن اللقاحات التي تم جلبها ستبقى في الجزائر، وأن قرار بيع الجرعات لدول أخرى غير وارد تماما، وبالنسبة لتوجيه الجرعات منتهية الصلاحية إلى المرامد، كشفت وزارة الصحة أن ذلك، سيشمل كميات قليلة فقط من اللقاحات، واستنادا إلى بنود العقد المبرم مع المخبر البريطاني "جي أس كا"، كشفت الوزارة الوصية، عن استرجاع اللقاحات لإعادة استغلالها من طرف المخبر المنتج. إلا أن المادة 15 من العقد المبرم بين معهد باستور والمخبر تنص على مايلي: "لا يوفر المخبر البريطاني أي نوع من الضمانات، فيما يتعلق بالتجهيزات، الشحن، الجودة، معايير السلامة، وكل ما ينجر عن استخدام اللقاح الذي تم إنتاجه وتوزيعه، حسب ما هو منصوص عليه في العقد".