ندم الظهير الأيسر للمنتخب الوطني نذير بلحاج كثيرا على اختياره الإنضمام إلى السد القطري ويتواجد في حالة نفسية سيئة جدا، حيث يرفض الحديث مع أيٍّ كان أو الرد على المكالمات الهاتفية لأصدقائه ومقربيه، ويكتفي بالحديث مع عائلته فقط، ويبدو أن بلحاج بدأ يفكر أو بالأحرى يتخوف من إمكانية تراجع مستواه في البطولة القطرية المحدودة المستوى والتي لا يمكن مقارنتها ب"البريمر ليغ"، كما عانى اللاعب السابق لنادي بورتسمورث الإنجليزي من ضغط كبير بعد أن وصل إلى مسامعه غضب الجماهير الجزائرية من اختياره وعدم رضاها عنه.. كل هذه الأمور جعلت بلحاج ينعزل عن العالم في الفترة الأخيرة ولا أحد يعرف مكانه سوى عائلته. فقد كشف أحد المقربين من الظهير الأيسر الأفضل في إفريقيا ل"النهار"، أن بلحاج اعترف بتسرعه في الموافقة على عرض النادي القطري وندم كثيرا ويتواجد في حالة نفسية صعبة إثر الضغط النفسي الكبير الذي فُرض عليه مؤخرا قبل وبعد توقيع العقد مع إدارة السد القطري ما جعله لا يرد على مكالمات أصدقائه المقربين ويفضل الإنعزال عن العالم والبقاء وحيدا رفقة زوجته، وما زاد من سوء حالته هو وصوله خبر غضب الجماهير الجزائرية من اختياره السد القطري، إضافة إلى أنه بدأ يفكر في البطولة القطرية بجدية على اعتبار أنه سيباشر التدريبات مع ناديه الجديد في الأيام القليلة المقبلة وعليه الإندماج مع رفاقه الجدد، وحسب محدثنا فإن بلحاج يتخوف من تراجع مستواه في بطولة عربية ضعيفة المستوى رغم أنها تعج بنجوم عالميين على غرار زميله السابق في المنتخب يزيد منصوري والإيفواري عبد القادر كايتا، ويخشى المحارب الجزائري من تأثير كل هذا على مكانته في المنتخب الوطني المقبل على تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 في ظل تواجد بديل له ويتعلق الأمر بمصباح الذي يلعب في بطولة أقوى بكثير من البطولة القطرية هو الكالتشيو الإيطالي، والأكيد أن الوضعية التي يعيشها بلحاج في الوقت الراهن ستؤثر بطريقة أو بأخرى على مستواه سواء مع النادي القطري أو مع الخضر خاصة وأن البطولة القطرية لا تقارن أبدا بالبطولة التي كان يلعب فيها الموسم الماضي والتي تعتمد بشكل كبير على الجانب البدني. ومن جانب آخر تلقى بلحاج تطمينات بالعودة مججدا إلى إحدى البطولات الأوروبية الكبيرة على اعتبار أنه يملك عروضا مغرية، فقد كشف لنا محدثنا أن مناجير اللاعب الخاص أكد له أنه سيعار خلال فترة التحويلات الشتوية إلى نادٍ أوروبي كبير ليرد الإعتبار لنفسه، ولكن قبل ذلك عليه التركيز مع المنتخب الوطني الذي سيكون بوابته للعودة إلى الساحة الأوروبية مجددا خاصة وأن مواعيد هامة في انتظاره ابتداء من الشهر المقبل.