مثل مساء أمس السبت، رئيس بلدية الكرمة وزوجته، إلى جانب عدد من المنتخبين والمقاولين، أمام العدالة، في وهران. أين تم تقديمهم أمام قاضي التحقيق، بمحكمة أرزيو، للتحقيق معهم والاستماع إليهم، في قضايا فساد تورطوا فيها. وذلك بعد القاء القبض عليهم، أواخر شهر رمضان، والتحقيق معهم من قبل الفرقة المالية والاقتصادية، التابعة لأمن وهران. حيث أمر قاضي التحقيق، في ساعة متأخرة، بإيداع رئيس بلدية الكرمة، رفقة قريب حداد، الحبس المؤقت. وذلك بتهم تبديد المال العام، وإبرام صفقات مشبوهة، والتزوير، فيما كيفت تهم المتورطين معه، في تكوين جماعة اشرار. القضية التي حركتها الفرقة المالية والاقتصادية لأمن وهران، تمت استغلالا لمعلومات واردة إليهم، تفيد يتورط الموقوفين في عدة قضايا فساد، على مستوى المجلس البلدي الكرمة. وباشرت الفرقة على إثرها، تحريات واسعة ومكثفة، أسفرت عن تورطهم في قضايا تبديد المال العام، وابرام صفقات مشبوهة، إلى جانب التزوير واستعمال المزور. ومن بين المتورطين، مير الكرمة وزوجته، والأمين العام للبلدية ومنتخبين ومقاولين. وقد توصلت تحقيقات عناصر الفرقة المالية والاقتصادية لأمن وهران، بعد أخذ إذن بمداهمة مساكن الموقوفين، إلى حجز 12 سيارة فاخرة. مع تبديد ما قيمته أزيد من 45 مليار سنتيم من المال العام، في صفقات مشبوهة، إلى جانب تضخيم فواتير عملية تبادل الكلاب الضالة. وكانت النهار، قد تطرقت سابقا لجملة من التحقيقات، في قضايا فساد، تورط العديد من رؤساء البلديات، والمنتخبين فيها. تخص التحقيقات أكثر من 3500 مداولة لصفقات مشبوهة، بعد تعليمة وزارية أمرت بفتح تحقيقات واسعة ب 22 بلدية من أصل 26 بلدية بوهران. ومن بين هذه البلديات، بلدية الكرمة، بوتليليس، سيدي الشحمي، العنصر، عين الكرمة، السانية والبري، بوهران. وذلك للتحقيق معهم في قضايا متعلقة بابرام صفقات مشبوهة. إضافة إلى استغلال الوظيفة، والتزوير واستعمال المزور، إلى جانب تبديد أموال عمومية.