أكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، ل ''الفجر''، عن قرب خوصصة مديريتي الشحن والإطعام بسبب سوء التسيير الذي طالهما خلال السنوات السابقة، والذي ألحق خسائر كبيرة بذات المديريتين، ما انعكس سلبا على المؤسسة الأم· يأتي تصريح الرجل الأول في شركة الخطوط الجوية الجزائرية ليؤكد ما نشرته ''الفجر'' في أحد أعدادها السابقة حول خوصصة مديريتي ''الشحن'' و''الإطعام''· وكشف وحيد بوعبد الله في لقاء خص به ''الفجر'' أمس، أن القرار اتخذ على مستوى مجلس الإدارة بضرورة خوصصة المديريتين لتحسين خدماتهما وجعلهما مستقلتين ويكون هذا في القريب العاجل بطرح مناقصتين وطنية ودولية وفق دفتر شروط وضع خصيصا للعملية، لاختيار مؤسسة ذات خبرة في الميدان· وأوضح المتحدث أن هذا القرار جاء بسبب التجاوزات التي كانت تحدث بذات المديريتين، من سوء تسيير من قبل بعض الإطارات وعدد من العمال، كما أن مديرية الإطعام وتحضير الوجبات أو ما يعرف باسم ''الكاترينغ'' خضعت لعملية تجديد لم تكن وفق المقاييس الدولية المعتمدة، حيث قام المشرفون عليها سابقا بعمليات ترميم لا تستجيب لنشاط المديرية التي تقتصر مهمتها الأولى والأخيرة على تحضير الوجبات، التي تكون وتبقى باردة مدة صلاحيتها لا تتجاوز 24 ساعة، وهي وجبات لا يمكن مقارنتها بالوجبات المقدمة على متن شركات الطيران الدولية، التي يجد فيها المسافر طعاما أفضل في ظروف أحسن· في ذات السياق، أكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، أن مديرية ''الشحن'' ستخضع لتقسيم في إطار عملية الخوصصة إلى ثلاث مديريات فرعية تكون كل واحدة مستقلة عن الأخرى، لكن تبقى تابعة للشركة·